سبع دول فقط تحقق معايير جودة الهواء في 2024.. وفيينا تحتل المرتبة 3,587
فيينا – INFOGRAT:
أظهر تقرير جودة الهواء العالمي لعام 2024، الصادر عن شركة IQAir السويسرية، أن المدن الهندية الكبرى لا تزال تتصدر قائمة المدن الأكثر تلوثًا في العالم، حيث احتلت مدينة Byrnihat، الواقعة في شرق الهند، المركز الأول في هذه القائمة، وفيينا، وتحديدًا منطقة المدينة القديمة، جاءت في المرتبة 3,587 من بين 8,954 مدينة شملها التقرير.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في المتوسط الوطني، بلغت نسبة تلوث الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في الهند عشرة أضعاف الحد الأقصى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن الوضع في دول مثل تشاد، بنغلاديش، باكستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية أسوأ من ذلك، حيث سجلت تشاد أعلى معدل لتلوث الهواء بمتوسط 91.8 ميكروغرام/متر مكعب في عام 2024، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الغبار القادم من منطقة Bodélé Depression الصحراوية الواسعة.
في الهند، توجد 14 من أصل 20 منطقة حضرية هي الأكثر تلوثًا بجسيمات PM2.5 على مستوى العالم، بمتوسط 50.6 ميكروغرام/متر مكعب في عام 2024. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يمثل انخفاضًا بنسبة 7% مقارنة بالعام السابق، إلا أنه لا يزال أعلى بعشر مرات من الحد الموصى به من قبل WHO. وترجع أسباب هذا التلوث بشكل رئيسي إلى حركة المرور، الحرق المتعمد للمساحات الزراعية، النفايات، وانبعاثات المصانع.
من بين الدول التي حققت معايير جودة الهواء الموصى بها من WHO (5.0 ميكروغرام/متر مكعب) في عام 2024، هناك سبع دول فقط: إستونيا، آيسلندا، أستراليا، نيوزيلندا، وجزر الكاريبي مثل الباهاماس، غرينادا، وبربادوس. أما على مستوى المدن، فقد حققت 17% منها المعايير المطلوبة، مقارنة بـ9% فقط في عام 2023.
تُعتبر الجسيمات الدقيقة (PM2.5)، التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر، خطرة لأنها تستطيع التغلغل بعمق في الرئتين والوصول إلى مجرى الدم، مما يسبب العديد من أمراض الرئة والقلب. وفقًا لتقرير “State of Global Air 2024” الصادر عن معهد Health Effects Institute ومعهد Institute for Health Metrics and Evaluation في الولايات المتحدة، كانت تلوث الهواء في عام 2021 أكبر خطر بيئي على صحة الإنسان، حيث أدى إلى 8.1 مليون حالة وفاة مبكرة حول العالم.
استند تقرير IQAir السنوي إلى بيانات مأخوذة من أكثر من 40,000 محطة قياس في 8,954 موقعًا ضمن 138 دولة وإقليمًا، دون استخدام صور الأقمار الصناعية أو النماذج الحسابية.



