عمدة فيينا مايكل لودفيغ يعلن تقديم موعد الانتخابات إلى 27 أبريل قبل موعدها الرسمي بخمسة أشهر
فيينا – INFOGRAT:
أعلن عمدة فيينا، ميخائيل لودفيغ (SPÖ)، ونائبه كريستوف فيدركير (NEOS)، في بيان عبر الإنترنت اليوم، عن تقديم موعد انتخابات فيينا، التي كان من المقرر إجراؤها في الخريف المقبل، إلى 27 أبريل 2025. القرار، الذي تم الإعلان عنه خلال اجتماع حكومي، يهدف إلى تجنب “حملة انتخابية طويلة” وتحقيق وضوح سياسي قبل الصيف.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أشار لودفيغ إلى أن النمسا تمر بمرحلة حرجة، مع احتمالية أن يشغل حزب الحرية النمساوي (FPÖ) منصب المستشار، وأكد أن فيينا تمثل نموذجًا مضادًا لهذه التوجهات، مضيفًا أن العاصمة تشكل “مدينة التماسك الاجتماعي والاحترام المتبادل” من جهته، حذر فيدركير من تهديدات محتملة لحرية الإعلام والتأثيرات السلبية على التعليم والمالية العامة للعاصمة، واصفًا الوضع بأنه “عاصفة قادمة”.
انتقادات من المعارضة
واجه القرار انتقادات واسعة من المعارضة، وصف بيتر سفيراك، مدير حزب الشعب في فيينا (ÖVP)، تقديم موعد الانتخابات بأنه خطوة “استغلالية” تخدم مصالح الحزب الاشتراكي، أما دومينيك نيپ، رئيس حزب الحرية في فيينا، فاعتبر ذلك “اعترافًا بفشل لودفيغ”، مرحبًا بالانتخابات المبكرة كفرصة لتغيير الوضع في العاصمة.
رئيسة حزب الخضر في فيينا، يوديث بيرينجر، أعربت عن قلقها من أن يؤدي هذا القرار المفاجئ إلى زيادة حالة عدم الاستقرار السياسي، وأضافت أن الاختلافات داخل الائتلاف الحالي بين SPÖ وNEOS بشأن قضايا مثل ضرائب العقارات الشاغرة، وقانون المناخ، أدت إلى هذا القرار المتسرع.
رد فعل الأحزاب الأخرى
حزب KPÖ أعلن عن مشاركته في الانتخابات، معربًا عن أمله في دخول المجلس البلدي، في حين انتقد العمدة لودفيغ لانتهاكه وعده بالعمل حتى نهاية الدورة التشريعية.
جدول زمني ومداولات مكثفة
شهدت الأيام الماضية نقاشات مكثفة داخل الحزب الاشتراكي في فيينا حول تقديم موعد الانتخابات، ورغم تأكيد لودفيغ في البداية على الالتزام بموعدها الأصلي في الخريف، إلا أن القرار النهائي جاء بعد اجتماع عاجل لرئاسة الحزب، مع ظهور تسريبات إعلامية حول احتمالية تقديم الموعد.
وقد يشكل هذا القرار نقطة تحول في المشهد السياسي في العاصمة النمساوية، وسط توقعات بتغيرات كبيرة في تركيبة الحكومة المحلية.
