عودة إيفلين ت. من سوريا إلى النمسا واحتجازها في السجن الاحتياطي
فيينا – INFOGRAT:
أصدرت محكمة فيينا الإقليمية قرارًا بحبس إيفلين ت.، وهي امرأة نمساوية كانت قد عادت يوم السبت الماضي مع ابنها البالغ من العمر سبع سنوات من سوريا، حيث كانت تابعة لتنظيم “داعش”، وتم اتخاذ قرار الحبس الاحتياطي بناءً على “خطورة ارتكاب الجريمة”، وهو قرار نهائي ساري المفعول لمدة 14 يومًا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تعود القضية إلى العام 2017 عندما انضمت إيفلين ت.، وهي في سن المراهقة، إلى صفوف تنظيم داعش في سوريا. وبعد أن تم القبض عليها، كانت تقيم مع ابنها في معسكر “روج” في شمال شرق سوريا، وفي نهاية الأسبوع الماضي، تم إعادتها إلى النمسا في إطار عملية استرجاع جماعية قامت بها وزارة الخارجية النمساوية، حيث كانت برفقة ماريّا ج.، وهي امرأة أخرى من سالزبورغ انضمت أيضًا إلى التنظيم، مع أطفالهن.
وأوضحت محامية إيفلين، آنا ماير، أن موكلتها كانت قد تقدمت في يوليو 2024 بطلب للحصول على الحماية القنصلية من وزارة الخارجية النمساوية، بهدف تسهيل عودتها إلى النمسا، وأضافت المحامية أن إيفلين. ت، تم اعتقالها في مطار فيينا دون مقاومة، حيث كان هناك أمر اعتقال صالح بحقها، وتم تسليم ابنها إلى “خدمات الأطفال والشباب” في فيينا، حيث تم وضعه تحت رعايتهم، وهي الخطوة التي اعتبرتها العائلة ضرورية لمصلحة الطفل.
كما أفادت محامية إيفلين ت. بأن العائلة مستعدة لاستلام الطفل، وأنهم على اتصال مع خدمات الأطفال والشباب في فيينا من أجل اتخاذ الترتيبات اللازمة، وأضافت أن إيفلين ت، هي الشخص الوحيد الذي يرتبط به الطفل بشكل وثيق، وأنها ستفعل كل ما في وسعها للقيام بما هو في مصلحة ابنها.
إلى جانب ذلك، يتم التحقيق مع إيفلين ت، بتهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي والمشاركة في تنظيم إجرامي، وقد صرحت محاميتها أن إيفلين ستواجه تبعات أفعالها التي ارتكبتها في فترة مراهقتها وأنها مستعدة لتحمل المسؤولية القانونية عن تلك الأفعال.
من جهة أخرى، في حالة ماريّا ج.، وهي امرأة نمساوية أخرى كانت قد انضمت إلى تنظيم داعش في عام 2011 في سن السابعة عشرة، والتي عادت أيضًا من سوريا، تم اتخاذ قرار مختلف، على الرغم من أنها كانت قد انضمت إلى داعش في سن مبكرة، إلا أن السلطات النمساوية قررت عدم فرض الحبس الاحتياطي عليها. ماريّا ج. كانت قد تزوجت من مقاتل في صفوف داعش وأنجبت منه طفلين، واحتُجزت في سوريا بعد أن تم القبض عليها أثناء المعارك ضد التنظيم في عام 2019.
وقد أعلن وزارة الخارجية النمساوية في وقت سابق أن الحكومة عرضت على ماريّا ج. العودة إلى النمسا مع أبنائها منذ عام 2019، إلا أنها رفضت هذه العروض في البداية. في 10 أكتوبر 2024، تم إصدار أمر من قبل المحكمة الإدارية الفيدرالية في النمسا بشأن العودة النهائية لماريّا ج. مع أبنائها.



