فحوصات دورية تؤكد أن جودة مياه أماكن السباحة الطبيعية في فيينا “ممتازة” بمعظم المواقع
أعلنت مدينة فيينا أنّ جودة المياه في معظم أماكن السباحة الطبيعية حاليًا “ممتازة”، وذلك بعد فحوصات دورية أجرتها بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول لقياس تركيز بكتيريا معينة في هذه المواقع، فيما سُجّلت تصنيفات “جيدة” في بعض النقاط، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وتجري مختبرات المدينة تحاليل لمياه السباحة تركز أساسًا على بكتيريا توجد في أمعاء البشر والحيوانات، مثل Escherichia coli وIntestinale Enterokokken. وتُستخدم هذه البكتيريا كمؤشر على وجود مسببات الأمراض، رغم أنها لا تسبب الأمراض بشكل مباشر.
في 17 موقعًا معتمدًا من الاتحاد الأوروبي كمناطق سباحة رسمية، مثل Alte Donau وNeue Donau وStrandbad Stadlau، تُجرى القياسات كل أسبوعين. أما المواقع الطبيعية الأصغر، مثل بركة Hirschstetten وDechantlacke وقناة Donau-Oder-Kanal، فتخضع للفحص ثلاث مرات على الأقل في الموسم.
وتشمل الفحوصات قياس معايير أخرى مثل درجة الحرارة، وعمق الرؤية، ودرجة الحموضة (pH)، ومستوى الأكسجين. ويُستخدم قرص Secchi لقياس مدى صفاء المياه. وتُنشر النتائج على الإنترنت في غضون 48 ساعة من إجراء الفحص. حاليًا، صُنفت معظم المواقع بأنها ذات جودة “ممتازة”، بينما حصلت مواقع مثل Angelibad وقناة Donau-Oder-Kanal وبركة Hirschstetten على تصنيف “جيد”.
وأوضحت إدارة MA 39 أن تصنيف “ممتاز” يعني مطابقة معايير صارمة للغاية، فيما يمكن السباحة بأمان في المياه المصنفة “جيدة” أيضًا. وفي حال تجاوزت القياسات الحدود القانونية، يُعاد فحص الموقع، وإذا تأكدت النتيجة، يُفرض حظر سباحة. وقد شهد صيف هذا العام بالفعل حظرًا مؤقتًا للسباحة في Neue Donau نهاية يوليو/تموز بسبب فيضان نهر الدانوب بعد هطول أمطار غزيرة رفعت منسوب المياه في بعض مناطق النمسا.
وتشير المدينة إلى أن تلوث المياه قد يحدث بطرق متعددة، منها الفيضانات، أو الجريان السطحي من الشواطئ، أو النفايات، أو الازدحام الشديد، أو إطعام الطيور المائية. ولهذا، دعت السلطات مرتادي أماكن السباحة إلى الاستحمام قبل النزول للماء، والتخلص من النفايات بشكل سليم، والامتناع عن إطعام الحيوانات.



