فشل محادثات الحكومة: ردود فعل من مختلف الولايات حول الأزمة السياسية في النمسا
فيينا – INFOGRAT:
عقب فشل محادثات تشكيل الائتلاف بين حزب الشعب (ÖVP)، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، وحزب النيوس (NEOS)، توالت ردود الأفعال من الولايات النمساوية. وكما كان الحال على المستوى الفيدرالي، تبادلت الأحزاب الاتهامات حول المسؤولية عن الفشل، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
فيينا: خيبة أمل واتهامات متبادلة
أعرب عمدة فيينا، مايكل لودفيغ (SPÖ)، عن خيبة أمله قائلاً إن حزب الشعب “يبدو الآن مستعداً ليكون داعماً أساسياً لهربرت كيكِل”. وأكد في بيانه أنه “في الأوقات الصعبة، كان يجب على الجميع تجاوز الخلافات الشخصية والقيام بالتسويات، إذ إن التنازلات ضرورية في الديمقراطية”.
من جانبه، قال دومينيك نيپ، رئيس فرع حزب الحرية في فيينا، إنه هناك خياران: إما أن يعيد حزب الشعب التفكير في إمكانية التفاوض مع حزب الحرية، أو أنه سيتم التوجه إلى انتخابات جديدة. وفي حالة حدوث الانتخابات، اقترح نيپ دمج انتخابات فيينا مع الانتخابات الوطنية.
بورغنلاند: توقعات سلبية ومطالب بتفويض لحزب الحرية
في بورغنلاند، قال حاكم الولاية هانس بيتر دوسكوتسيل (SPÖ) إن فشل المحادثات كان “متوقعاً”. بينما قدمت ولاية بورغنلاند تأكيدات بخصوص احترامها لجهود نيهامر، وطالبوا بمنح حزب الحرية تفويضاً لتشكيل الحكومة، في حين قال نوربرت هوفر، مرشح حزب الحرية في انتخابات بورغنلاند، إنه “تم إضاعة ما يقارب 100 يوم في المفاوضات”.
النمسا السفلى: خيبة أمل ودعوات لإعادة التقييم
وفي النمسا السفلى، عبّرت الحاكمة يوهانا ميكل-لايتنر (ÖVP) عن دعمها لنيهامر، مشيرة إلى أن “حزب الشعب ونيهامر بذلا جهدًا كبيرًا”، وأضافت أنه “قاتلوا كأبطال”. من جانب آخر، ألقى نائبها، أودو لاندباور، باللوم على حزب الشعب في فشل المحادثات.
كارنتن: تعبير عن الأسف والانفتاح على المفاوضات
أبدى حاكم ولاية كارنتن، بيتر كايزر (SPÖ)، أسفه الشديد بعد فشل المفاوضات. بينما صرح رئيس حزب الشعب في كارنتن، مارتن جروبر، بأنه يجب أن يتم استبعاد أي احتمالية للتفاوض مع حزب الحرية بشكل قاطع.
شتايرمارك: تصاعد الدعوات لتحالف مع حزب الحرية
في ولاية شتاير مارك، بدأت الأصوات داخل حزب الشعب تطالب باتخاذ موقف أكثر ليونة تجاه حزب الحرية لتشكيل ائتلاف، بينما أعرب بعض أعضاء الحزب الاشتراكي عن تفضيلهم البقاء في المعارضة.
تيرول: دعوات لتحرك عاجل
في تيرول، أعلن رئيس حزب الشعب، أنطون ماتله، أنه يجب التباحث مع جميع الأطراف حول كيفية تشكيل حكومة قادرة على العمل. وأكد أن كل الأعضاء في حزب الشعب في تيرول على تنسيق مستمر مع بعضهم البعض لتحديد الخطوات القادمة. في المقابل، شدد ماركوس أبرتسجر، رئيس حزب الحرية في تيرول، على أن الدور الأكبر يعود الآن للرئيس الفيدرالي ألكسندر فان دير بيلن لتحديد الخطوة التالية، مشيراً إلى أن هربرت كيكِل لن يكون جزءاً من أي مفاوضات بصفته رئيس الحزب.
الرئيس الفيدرالي في الواجهة
في الوقت نفسه، تزايدت الدعوات الموجهة إلى الرئيس الفيدرالي ألكسندر فان دير بيلن لتحديد موقفه بشأن منح هربرت كيكِل التفويض لتشكيل الحكومة. من المتوقع أن يدلي الرئيس بتصريح يوم الأحد حول هذا الموضوع.



