فوز الاشتراكيين في انتخابات بورغنلاند وحزب الأحرار في المركز الثاني لأول مرة
فيينا – INFOGRAT:
انتخب سكان ولاية بورغنلاند النمساوية برلمانهم الجديد، حيث تصدر الحزب الاشتراكي (SPÖ) النتائج، على الرغم من خسارته لبعض الأصوات، وفي تطور تاريخي، حل حزب الأحرار (FPÖ) في المركز الثاني، متجاوزًا حزب الشعب (ÖVP). كما تمكن حزب الخضر (Die Grünen) من العودة إلى البرلمان، بينما بقي حزبا النيوس (NEOS) وقائمة Hausverstand خارج البرلمان.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وفقًا للنتائج الأولية الصادرة يوم الأحد، حصل الحزب الاشتراكي على 46.4% من الأصوات، مما يمثل تراجعًا بنسبة 3.6% مقارنة بانتخابات 2020، وجاء حزب الأحرار في المركز الثاني بنسبة 23.1%، محققًا زيادة كبيرة بلغت 13.3 نقطة مئوية، أما حزب الشعب فقد حصل على 22.0%، بخسارة قدرها 8.6 نقطة مئوية. حزب الخضر حصد 5.7% من الأصوات، بتراجع قدره 1.1 نقطة مئوية، بينما حصل النيوس على 2.1% (+0.3) وقائمة Hausverstand على 0.8%.
الحزب الاشتراكي يخسر الأغلبية المطلقة:
على الرغم من تصدر الحزب الاشتراكي النتائج، إلا أنه لم يحقق هدفه المعلن بالحصول على 18 مقعدًا، حيث حصل على 17 مقعدًا فقط، ما يعني فقدانه الأغلبية المطلقة. ومع ذلك، كانت أجواء الحزب إيجابية يوم الانتخابات، إذ إن حزبي الأحرار والشعب معًا لا يمتلكان أغلبية المقاعد، مما يمنح الحزب الاشتراكي بقيادة حاكم الولاية هانس بيتر دوسكوتسيل خيارات واسعة في مفاوضات تشكيل الحكومة، حيث يمكنه التحالف مع ÖVP، FPÖ أو الخضر. وحتماً يستبعد تشكيل ائتلاف ثلاثي ضد الحزب الاشتراكي.
تقدم تاريخي لحزب الأحرار:
حقق حزب الأحرار أفضل نتيجة له منذ عام 1945، بحصوله على 23.1% من الأصوات وتسعة مقاعد في البرلمان، بزيادة خمسة مقاعد عن انتخابات 2020. ومع ذلك، فإن زعيم الحزب نوربرت هوفر يواجه صعوبة في تحقيق طموحه بتولي منصب حاكم الولاية، رغم بعض الآمال التي علقها على ذلك.
أسوأ نتيجة لحزب الشعب:
شهد حزب الشعب يومًا انتخابيًا كارثيًا، حيث حصل على 22.0% فقط من الأصوات، وهو أسوأ أداء له على الإطلاق. كما خسر ثلاثة مقاعد، لينخفض عدد مقاعده من 11 إلى 8، ويحتل المركز الثالث لأول مرة خلف حزب الأحرار. وصرح زعيم الحزب كريستيان ساغارتز بأن النتائج ستتم مناقشتها بصراحة داخل الحزب يوم الاثنين.
حزب الخضر يحتفظ بمقعدين:
على الرغم من تراجع شعبيته وحصوله على 5.7% فقط، نجح حزب الخضر في الاحتفاظ بمقعدين في البرلمان. هذا التمثيل البرلماني يمكن أن يجعله جزءًا من مفاوضات تشكيل الحكومة، خاصة مع عدم وجود أغلبية مشتركة لحزبي الأحرار والشعب.
إخفاق النيوس وقائمة Hausverstand:
فشل حزبا النيوس وقائمة Hausverstand في دخول البرلمان، إذ لم يتمكنا من تجاوز نسبة 4% المطلوبة، وحصل النيوس على 2.1% فقط، بزيادة طفيفة قدرها 0.3 نقطة مئوية، بينما حققت قائمة Hausverstand 0.8%، وهو ما يُعتبر أداءً بعيدًا عن التوقعات.




