في مواجهة التطرف على الإنترنت… النمسا تتحرك لتحديد هوية المحرّضين في العالم الرقمي
فيينا – INFOGRAT:
أعلن وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر أن الحكومة النمساوية تدرس إنشاء سجل خاص بالعناصر المتطرفة ودعاة الكراهية، في إطار مواجهة موجة التطرف المتصاعد في الفضاء الرقمي، وخصوصًا على منصات الإنترنت.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به الوزير عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الأربعاء، حيث أوضح أن الخطوة تأتي كجزء من جهود متكاملة لمكافحة التأثيرات السلبية للتيارات المتطرفة، قائلاً:
“نُقدم على خطوة مهمة معًا. فالشباب، على وجه الخصوص، كثيرًا ما يتعرضون لما يُسمى دعمًا نفسيًا من قبل متطرفين، ليقعوا فريسة سهلة لمزيد من التطرف الرقمي”.
وأكد كارنر أن السجل المزمع إنشاؤه سيكون أداة فعالة على المدى البعيد، إذ سيساعد في كشف هوية المتطرفين والتعرف عليهم سواء في العالم الواقعي أو الرقمي، في وقت تتزايد فيه حالات التجنيد والتأثير الأيديولوجي عبر الإنترنت.
وأضاف الوزير أن الحكومة تنوي الدفع باتجاه تعزيز التنسيق مع الشركاء الأوروبيين في هذا الملف، كما ستدرس إمكانيات تنفيذ مشروع السجل محليًا، بالتوازي مع المبادرات الأوروبية.
وحذر كارنر من أن التطرف الرقمي يتخذ أشكالًا متعددة، مؤكدًا أن الأطفال والمراهقين غالبًا ما يكونون الضحايا الأوائل لدعاة الكراهية أو المتطرفين السياسيين، قبل أن يتحوّل بعضهم لاحقًا إلى مرتكبي أفعال إجرامية بأنفسهم، نتيجة التأثر بالأفكار المتطرفة المنتشرة على المنصات الرقمية.
وأكد في ختام حديثه أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب أدوات تشريعية وأمنية جديدة، وإرادة سياسية حاسمة، نظرًا لخطورة التهديد الذي باتت تشكّله بيئات التطرف الرقمي على الأمن المجتمعي والنظام الديمقراطي في البلاد.
وكالات



