قبل الطلاق الثاني.. مفاوضات الائتلاف بين حزب الحرية وحزب الشعب النمساوي تبلغ مرحلة حاسمة

تستمر المفاوضات الائتلافية بين حزب الحرية النمساوي (FPÖ) وحزب الشعب النمساوي (ÖVP)، حيث يُتوقع أن تزداد حدة التوتر في الأيام المقبلة، اليوم وغدًا، من المقرر أن تُعقد مزيد من الاجتماعات في دائرة ضيقة بمشاركة قادة الحزبين، هيربرت كيكل من حزب الحرية النمساوي وكريستيان ستوكر من حزب الشعب النمساوي، وقد تم تأكيد هذه الاجتماعات من الجانبين.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، لا تزال هناك قضايا رئيسية غير محسومة، ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت المفاوضات ستستمر أو سيتم إيقافها في الأيام القادمة، في الفترة الأخيرة، كانت الأجواء بين المفاوضين غير إيجابية على الرغم من استمرار المجموعات الفرعية التي تعمل على مناقشة القضايا المختلفة. ومع ذلك، لا تزال بعض النقاط الرئيسية غير محسومة مثل القضايا المتعلقة بالسياسة الأوروبية والدولية، بالإضافة إلى الضريبة التي يطالب بها حزب الحرية النمساوي على البنوك.

من جانبها، عبرت مصادر من حزب الشعب النمساوي عن استغرابها من التصريحات الأخيرة من الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ) وحزب (NEOS)، اللذين أكدا استعدادهما لمواصلة المحادثات، وأوضحت المصادر أن إيقاف المفاوضات بين حزب الحرية النمساوي وحزب الشعب النمساوي قد يؤدي إلى الانتخابات المبكرة.

في هذه الأثناء، أعرب حزب الخضر، عن رغبته في العودة إلى طاولة المفاوضات مع “القوى البناءة” بعيدًا عن حزب الحرية النمساوي، وأكدوا أنهم يسعون لتشكيل حكومة دون مشاركة حزب الحرية النمساوي، حيث أطلقوا حملة “مشاركة” لطلب دعم من الأشخاص المتفقين معهم، بهدف الضغط على أعضاء حزب الشعب النمساوي، والحملة تشمل إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني إلى رؤساء البلديات والنائبين داخل حزب الشعب النمساوي بهدف إقناعهم بعدم التعاون مع حزب الحرية النمساوي، وقالت رئيسة حزب الخضر، فيرونيكا كوجلر، في بيان صحفي: “من يدعي أنه يمتلك ضميرًا اجتماعيًا ويؤمن بالأحزاب الأوروبية، لا يمكنه أن يشكل حكومة مع المتطرفين اليمينيين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى