قرى الأطفال SOS النمسا: تعويض 179 شخصاً من أصل 187 تقدموا بطلبات
في إطار عملية حماية الضحايا، أعلنت منظمة SOS-Kinderdorf Österreich (قرى الأطفال SOS النمسا) أن 179 شخصاً قد حصلوا على تعويض أو دعم علاجي، وذلك بعد أن تم الاعتراف بشكاوى اعتداء ضد المنظمة، جاء هذا الإعلان اليوم الجمعة الموافق 21 نوفمبر 2025، في ظل دعوات من الرئيس الجديد لمجلس الإشراف إلى تشجيع المزيد من الضحايا على التقدم بالشكاوى، على الرغم من تأكيد المنظمة أن معظم الحالات التي تم التعامل معها حتى الآن هي حالات “تاريخية” وقد انخفض عددها بشكل ملحوظ منذ بداية الألفية الثالثة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تقدم 187 شخصاً بطلب للحصول على تعويض إلى منظمة SOS-Kinderdorf Österreich حتى الآن. وقد أسفرت الإجراءات المتبعة لحماية الضحايا عن الاعتراف بالادعاءات المقدمة في 179 حالة، حيث تم دفع تعويض مالي للمتضررين أو تقديم دعم علاجي (نفسي) لهم.
وصرحت متحدثة باسم المنظمة اليوم لوكالة الأنباء النمساوية (APA) بأن “معظم الحالات هي حالات تاريخية”، مشيرة إلى أن عدد الحالات تراجع بشكل “ملحوظ” خاصة منذ الألفية الثالثة.
دعوة إلى الإبلاغ عن مزيد من الحالات
من الصعب تقدير العدد الفعلي للأشخاص المتضررين. وفي هذا الصدد، أعرب رئيس مجلس الإشراف الجديد، Friedrich Santner، في نشرة (Ö1-Morgenjournal) الصباحية، عن قناعته بوجود “رقم أسود” (أي حالات لم يتم الإبلاغ عنها). ودعا Santner جميع المتضررين إلى “التقدم والإبلاغ عن حالاتهم”.
تتوفر للضحايا عدة طرق للتواصل مع منظمة SOS-Kinderdorf: يمكنهم القيام بذلك بشكل مجهول عبر منصة (Whistleblowing-Plattform) المخصصة لكشف المخالفات، أو شخصياً من خلال إحدى مكاتب أمين المظالم الستة المستقلة في النمسا (Ombudsstellen)، وكذلك عبر نقاط الاتصال الإقليمية المخصصة للبالغين الذين كانوا تحت رعاية المنظمة سابقاً.
التأكيد على المسؤولية
منذ تأسيسها عام 1949، تولت منظمة SOS-Kinderdorf رعاية نحو 14.500 طفل وشاب في النمسا. ووفقاً للمنظمة، فإن هذا العدد “ليس تقليلاً من شأن المشكلة، بل هو مقياس للمسؤولية”. وأكدت المنظمة أن “كل حالة فردية عانى فيها طفل تحت رعايتنا هي حالة أكثر مما يجب”.
