كارل نيهامر يعلن استقالته بعد فشل مفاوضات حزب الشعب مع الحزب الاشتراكي (SPÖ)
فيينا – INFOGRAT:
أعلن حزب الشعب النمساوي (ÖVP) مساء اليوم عن فشل مفاوضات الائتلاف مع الحزب الاشتراكي (SPÖ)، بعد سلسلة من المحاولات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وقال رئيس الحزب، كارل نيهامر، في بيان رسمي: “لقد حاولنا حتى هذه اللحظة كل شيء، ولكن التوصل إلى اتفاق في النقاط الأساسية الجوهرية لم يكن ممكنًا، وبالتالي لا جدوى من الحديث عن مستقبل إيجابي للنمسا”. وأضاف نيهامر في تصريحات له: “نحن نؤمن بما وعدنا به، ولن نتفق على أي تدابير تضر بالاقتصاد أو تفرض ضرائب جديدة، لذلك نعلن إنهاء المفاوضات”.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أوضح نيهامر أنه سيستقيل من منصب رئيس حزب الشعب النمساوي ومن منصب المستشار النمساوي في الأيام القادمة، وأكد أن الحزب سيعمل على تقديم خطة بديلة في المستقبل القريب، لكنه لم يحدد تفاصيل ذلك في الوقت الحالي.
من جانبه، وصف رئيس الحزب الاشتراكي (SPÖ)، أندرياس بابلر، قرار حزب الشعب بوقف المفاوضات بأنه “الخبر السيئ لبلدنا”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تعقيدًا للموقف السياسي في النمسا. وأضاف بابلر أنه كان يأمل في التوصل إلى حل وسط مع حزب الشعب، إلا أن المفاوضات لم تُسفر عن أي نتائج إيجابية.
وتجدر الإشارة إلى أن انسحاب حزب “NEOS” من المفاوضات يوم الجمعة الماضي قد زاد من التكهنات حول مصير المفاوضات. بعد ذلك، استمر الطرفان (حزب الشعب والحزب الاشتراكي) في التفاوض، لكن لم تثمر هذه الجهود عن أي اتفاق يُذكر. وكان حزب الشعب قد أكد في وقت سابق أنه يرفض اتخاذ أي إجراءات اقتصادية أو ضريبية جديدة، وهو ما شكل عائقًا رئيسيًا في سير المفاوضات.
تفاصيل جديدة حول فشل مفاوضات الائتلاف وتصريحات حول خلافة نيهامر
مع إعلان كارل نيهامر عن نيته الاستقالة من رئاسة حزب الشعب (ÖVP) ومنصب المستشارية، بدأت التكهنات تتصاعد بشأن من سيخلفه في قيادة الحزب. ومن بين الأسماء التي تتردد بقوة في الأوساط السياسية النمساوية، عاد اسم المستشار السابق سيباستيان كورتس إلى الواجهة، مع آمال بأن يكون قادرًا على مواجهة رئيس حزب الحرية (FPÖ) هربرت كيكل، الذي يتصدر استطلاعات الرأي بشكل ملحوظ. كما ورد اسم وزيرة الشؤون الدستورية كارولين إيدتستادلر كمرشحة محتملة لقيادة الحزب.
تصريحات بابلر حول فشل المفاوضات
في أعقاب إعلان حزب الشعب عن إنهاء المفاوضات، خرج رئيس الحزب الاشتراكي (SPÖ)، أندرياس بابلر، أمام الصحافة ليعرب عن استيائه، واصفًا القرار بأنه “خبر سيئ لبلدنا”. وأشار بابلر إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها النمسا، بما في ذلك العجز الكبير في الميزانية الذي خلفته الحكومة السابقة.
وأكد بابلر أنه عرض على نيهامر استكمال المفاوضات، مشيرًا إلى تحقيق تقدم ملموس في بعض النقاط خلال المحادثات الأخيرة. وأضاف أن النقاط العالقة كان من الممكن تجاوزها إذا استمرت المفاوضات، معبرًا عن خيبة أمله من قرار حزب الشعب بإنهاء المحادثات بشكل مفاجئ.
رئيس الحزب الاشتراكي بابلر يشكر نيهامر ويتهم أجنحة داخل حزب الشعب بعرقلة التقدم
في بيان أمام الصحافة، وجه رئيس الحزب الاشتراكي (SPÖ) أندرياس بابلر شكره لرئيس حزب الشعب (ÖVP) كارل نيهامر، مشيدًا بقدرته على فهم الحاجة إلى تقديم تنازلات من جميع الأطراف لتحقيق تقدم في المفاوضات. وقال بابلر: “أشكر نيهامر صراحةً على هذا الروح الإيجابية”.
ومع ذلك، أشار بابلر إلى أن قوى داخل حزب الشعب كانت هي السبب الرئيسي في انهيار المفاوضات، قائلًا: “في النهاية، تغلب داخل حزب الشعب ذلك الجناح الذي أظهر ميولًا للتحالف مع حزب الحرية (FPÖ).” وأضاف أن “الكتل المختلفة داخل حزب الشعب” لم تمنح نيهامر المساحة اللازمة للمناورة أو اتخاذ القرارات التي قد تؤدي إلى نجاح المفاوضات.
بابلر أعرب عن خيبة أمله من هذه التطورات، مؤكدًا أن التوجهات الداخلية في حزب الشعب قادت إلى طريق مسدود، مما أدى إلى فشل مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي.
بابلر: قوى مؤيدة لحزب الحرية داخل حزب الشعب قادت إلى فشل المفاوضات
صرح رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) أندرياس بابلر بأن حزب الشعب (ÖVP) قرر إنهاء مفاوضات تشكيل الحكومة مع حزبه، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة “ليست خبرًا جيدًا لبلدنا”. وأضاف أن النمسا تواجه تحديات هائلة، مشددًا على ضرورة وجود “مسؤولية حكومية بعيدًا عن الحسابات الحزبية الضيقة”.
وأوضح بابلر أن البلاد بحاجة إلى 18 مليار يورو على الأقل لتغطية عجز الميزانية وإطلاق حوافز اقتصادية ضرورية. وحذر من خطر استمرار الركود الاقتصادي للسنة الثالثة على التوالي، مشيرًا إلى معاناة النمساويين من ارتفاع الأسعار وازدياد معدلات البطالة التي تلوح في الأفق.
وأكد بابلر أن الموقف يتطلب حكومة قوية قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة هذه التحديات، مشيدًا برئيس حزب الشعب، كارل نيهامر، قائلًا: “لقد أدرك نيهامر هذه الحاجة وتبنى روح المسؤولية، وأود أن أشكره على ذلك”.
ولكن بابلر أوضح أن قوى أخرى داخل حزب الشعب كانت السبب في عرقلة هذه الروح، مشيرًا إلى أن تلك القوى دفعت باتجاه التعاون مع حزب الحرية (FPÖ).
وأشار بابلر إلى أن حزبه قدم مقترحات لإصلاح الميزانية تشمل زيادة الإيرادات بدلًا من التركيز فقط على تقليص النفقات، مثلما اقترح حزب الشعب. وقال إن مقترحات الأخير تضمنت تجميد زيادات المعاشات التقاعدية لمدة ثلاث سنوات وتقليص رواتب المعلمين.
واختتم بابلر حديثه محذرًا من التحالف القادم بين حزب الحرية وحزب الشعب، قائلًا: “الآن نحن أمام حكومة زرقاء-سوداء، مع مستشار متطرف يميني، وسياسات تشمل خفض الأجور وتقليص الخدمات الاجتماعية”.
“إدتستادلر أو كورتس؟ الخيارات المستقبلية لحزب الشعب”
بينما كان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) أندرياس بابلر يعقد مؤتمرًا صحفيًا استقطب اهتمام الجمهور في وقت الذروة لبرنامج الأخبار “Zeit im Bild”، اختار كارل نيهامر رئيس حزب الشعب (ÖVP) الإعلان عن استقالته عبر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقًا لما نقلته صحيفة “Der Standard” عن مصادر داخل حزب الشعب، يجري حاليًا بحث الخيارات المستقبلية للحزب بشكل مكثف، وتتضمن الخطط المطروحة ما يلي:
- كارولين إدتستادلر: يتم مناقشة إمكانية توليها رئاسة الحزب وقيادته في الانتخابات المبكرة المقبلة.
- سباستيان كورتس: هناك خيار لعودة كورتس إلى قيادة الحزب دون أن يتولى أي منصب حكومي. في هذا السيناريو، سيشغل فولفغانغ هاتمانسدورفر منصب نائب المستشار تحت قيادة زعيم حزب الحرية (FPÖ) هربرت كيكل.
- خيار ثالث: يتم البحث عن بدائل إضافية داخل الحزب، مع دراسة أسماء أخرى لتولي القيادة.
ما زالت القرارات النهائية بشأن مستقبل قيادة الحزب قيد النقاش، وسط حالة من الترقب السياسي داخل وخارج الحزب.
ميكل-لايتنر: “نيهامر لم يجد شركاء مستعدين للتسوية”
صرّحت حاكمة ولاية النمسا السفلى، يوهانا ميكل-لايتنر (ÖVP)، بشأن إعلان كارل نيهامر استقالته من منصبي المستشار الفيدرالي ورئيس حزب الشعب، قائلة: “كارل نيهامر قاتل من أجل هذا البلد مثل الأسد. نشكره على ذلك. لقد تولى قيادة حزب الشعب في مرحلة صعبة، وقاده خلال الانتخابات البرلمانية الوطنية، وعمل بكل قوته خلال الأسابيع الماضية للتفاوض على تشكيل حكومة مستقرة وموجهة نحو المستقبل”.
وأضافت أن الحكومة كانت تهدف إلى معالجة وحل القضايا الكبرى المتعلقة بموقع الاقتصاد، والهجرة، والاندماج. ومع ذلك، شددت ميكل-لايتنر على أن الديمقراطية تتطلب “شركاء مستعدين وقادرين على التسوية”، وهو ما لم يجده نيهامر، على الرغم من أن “شعبنا يتوقع من جميع السياسيين الذين يتحملون المسؤولية على المستوى الفيدرالي اتخاذ إجراءات بدلاً من التكتيكات”.
وأعربت ميكل-لايتنر عن خيبة أملها من نهاية المفاوضات، ووصفتها بأنها “مخيبة للآمال بالنسبة لبلدنا وشعبنا”. وأعلنت أنه سيتم عقد مشاورات يوم الأحد لتحديد الخطوات المستقبلية.
تصدرت أنباء احتمال عودة المستشار السابق Sebastian Kurz لقيادة حزب الشعب ÖVP مرة أخرى، حيث تتزايد التكهنات بأنه قد يكون القادر على مواجهة رئيس حزب الحرية FPÖ، Herbert Kickl، الذي يتصدر استطلاعات الرأي بشكل ملحوظ.
كايزر يعرب عن خيبة أمله بشأن فشل المفاوضات
أعرب حاكم ولاية Kärnten ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPÖ، Peter Kaiser، عن خيبة أمله بسبب انهيار المفاوضات لتشكيل الحكومة. وصرّح قائلاً: “كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي مستعدًا حتى اللحظة الأخيرة لتحمل المسؤولية تجاه بلدنا وشعبنا، وتقاسم الأعباء التي لم يتسبب فيها الحزب الاشتراكي الديمقراطي.”
كيكل ينتقد بشدة الوضع السياسي
صرّح Herbert Kickl، رئيس حزب الحرية FPÖ، بأن المستشار Nehammer ورئيس الحزب الاشتراكي Andreas Babler والرئيس Alexander Van der Bellen قد فشلوا في مساعيهم، ووصف الفترة الماضية بـ”الأشهر الضائعة”. وأضاف أن استراتيجية منع Kickl أدت إلى الفوضى بدلاً من الاستقرار، مطالبًا الرئيس باتخاذ خطوات حاسمة.
حاكم Tirol يتجه إلى فيينا
أعلن Anton Mattle، حاكم ولاية Tirol وعضو حزب الشعب ÖVP، عبر حسابه على إنستغرام أنه في طريقه إلى فيينا، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في العاصمة لا يزال غير واضح.
حاكم Salzburg يدعو لإعادة تقييم الوضع
في بيان صحفي، دعا Wilfried Haslauer، حاكم ولاية Salzburg وعضو حزب الشعب، إلى إعادة تقييم الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن دور الرئيس Van der Bellen سيكون حاسمًا في المرحلة المقبلة.
Van der Bellen يعلن خطوات مستقبلية
صرّح الرئيس Alexander Van der Bellen بأنه سيتخذ قرارات إضافية غدًا بعد الاطلاع على آخر التطورات السياسية.
زعيمة النيوس تؤكد رؤيتها
أعربت Beate Meinl-Reisinger، زعيمة حزب النيوس NEOS، عن تأكيدها بأن حزبي الشعب ÖVP والاشتراكي SPÖ غير قادرين على تجاوز خلافاتهما لتحقيق رؤية مشتركة للنمسا. ووصفت الانهيار السريع للمفاوضات بأنه يدعم موقف حزبها بالانسحاب من المحادثات بسبب غياب الحماس للإصلاح.
احتمالية تحالف بين ÖVP وFPÖ؟
مع إعلان المستشار Nehammer نيته التنحي، تثار التساؤلات حول إمكانية تحالف حزب الشعب مع حزب الحرية FPÖ. على الرغم من نفي Nehammer سابقًا لأي تعاون مع Kickl، فإن أصواتًا داخل حزب الشعب، لا سيما من الجناح الاقتصادي، لا تبدو معارضة تمامًا لهذه الفكرة.
ماركوس فالنر يحيل القرار إلى لجان الحزب
أعلن ماركوس فالنر، حاكم ولاية فورارلبرغ (ÖVP)، أنه لن يدلي بأي تصريحات حول الخطوات المستقبلية لحزب الشعب ÖVP. وصرّح لوكالة الأنباء النمساوية APA أن القرارات ستتخذ في اجتماعات داخلية للحزب والمقرر عقدها غدًا، حيث سيتم تحديد الاتجاهات القادمة.
كورتس لن يشارك في اجتماعات حزب الشعب
أفادت نشرة ZIB2، نقلاً عن مصادر داخل حزب الشعب ÖVP، أن الزعيم السابق للحزب والمستشار الأسبق سيباستيان كورتس لن يشارك في الاجتماعات المقررة للحزب غدًا، رغم الشائعات التي ترددت خلال الساعات الماضية.
وأشار المستشار السياسي توماس هوفر، في تصريح له خلال النشرة، إلى أن عودة كورتس لقيادة الحزب لا يمكن استبعادها تمامًا.
حزب SPÖ في بورغنلاند يطالب بمحاسبة داخلية
دعا حزب SPÖ في ولاية بورغنلاند إلى ضرورة أن تشهد الأحزاب، بما في ذلك حزبه، عواقب داخلية نتيجة الأحداث الأخيرة. وقالت ياسمين بوكفاين، المديرة التنفيذية للحزب في بيان صحفي: “كان خطأً كبيرًا تعريض مصداقية الحزب الاجتماعي الديمقراطي للخطر من أجل الحصول على عدد محدود من الحقائب الوزارية”.
وطالب رئيس الحزب في بورغنلاند وحاكم الولاية، هانز بيتر دوسكوزيل، رئيس الجمهورية بتحمل مسؤوليته، مؤكدًا أن تشكيل “حكومة خبراء” قد يكون خيارًا مطروحًا.
بابلر: “لن أستقيل”
أعلن أندرياس بابلر، رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي (SPÖ)، في مقابلة مع نشرة ZIB2 أنه لن يستقيل، مؤكدًا أنه يعتزم الترشح مجددًا كمرشح رئيسي في حالة إجراء انتخابات جديدة.
وأشار بابلر إلى أن الجانب الآخر لم يبدِ أي إشارات على الرغبة في مواصلة المفاوضات. ونفى أن تكون ضرائب الثروة والميراث هي سبب فشل المحادثات، كما صرّح بذلك كارل نيهامر. وأكد أن هذه القضايا لم تكن مطروحة على طاولة النقاش في الأيام الأخيرة.
وأضاف بابلر أن نيهامر أبدى تفهمًا لفكرة العدالة في توزيع الثروة، إلا أن “جناحًا آخر” داخل حزب الشعب قد هيمن على الموقف. وأوضح أنه لا يعلم ما إذا كانت هناك مفاوضات موازية بين حزب الشعب وFPÖ، لكنه وصف تصرفات معينة بأنها “ألاعيب واضحة”.



