كبير أساقفة النمسا ينتقد بشدة خطة الحكومة لإعادة اللاجئين السوريين

وجه كبير أساقفة النمسا، الكاردينال كريستوف شونبورن، اليوم الجمعة، انتقادات حادة لأول مرة للإجراءات الحكومية الأخيرة التي وصفها بأنها “متسرعة”، وتهدف إلى حث اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم دون انتظار استقرار الأوضاع في سوريا لضمان عودة آمنة لهم.

وكان الكاردينال النمساوي، الذي ترشح سابقًا لمنصب بابا الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان عام 2013، قد أعرب في عموده اليومي بصحيفة “HEUTE” النمساوية عن استغرابه من أن أولى الإعلانات الحكومية ركزت على “برنامج لترحيل اللاجئين السوريين” بدلًا من الاحتفاء معهم بسقوط نظام الأسد.

من جانبها، أعربت منظمات حقوق الإنسان مثل “كاريتاس” و”ديكونية” عن رفضها لما وصفته بـ”المطالب الشعبوية الأخيرة”، التي دعت إلى مراجعة منح اللجوء وتعليق طلبات السوريين تحديدًا، مع البدء في ترتيبات لترحيلهم إلى سوريا. ووصفت هذه المنظمات الخطة الحكومية بأنها “مضللة وتفتقر للإحساس الإنساني، علاوة على أنها غير قانونية”، مشيرة إلى الوضع المضطرب وغير الآمن في سوريا.

في سياق متصل، استغل زعيم حزب الأحرار اليميني النمساوي، هربرت كيكل، هذه القضية لانتقاد الحكومة من زاوية مختلفة، حيث وصف تقديم مبلغ 1000 يورو (ما يعادل 1070 دولارًا أمريكيًا) كدعم للاجئين السوريين لتشجيعهم على العودة بأنه “صفعة على وجه الشعب النمساوي الذي يعاني من ارتفاع حاد في الأسعار”. ودعا كيكل إلى إطلاق حملة مكثفة لـ”إلغاء البرنامج الحكومي الحالي واستبداله بإجراءات صارمة لترحيل اللاجئين السوريين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى