كيكل يتصدى لمنتقدي حزب الحرية ويعلق على محادثات الائتلاف مع حزب الشعب
فيينا – INFOGRAT:
بدأ رئيس حزب الحرية النمساوي، هيربرت كيكل، كلمته بمناسبة الأحد على فيسبوك، قائلاً: “أصدقائي الأعزاء! ولا ننسى أيضاً: أعداؤنا الأعزاء!” حيث تحدث عن محادثات الائتلاف الجارية بين حزبه وحزب الشعب النمساوي ÖVP، لأول مرة منذ فترة طويلة.
وبحسب صحيفة kurier النمساوية، انتقد كيكل القوى في الإعلام والسياسة والمجتمع المدني التي تسعى إلى منع تشكيل حكومة تحت قيادة حزب الحرية. وقال إن “شائعات تُنشر كل ساعة حول مفاوضاتنا، ويُزعم أن مصادر من الداخل تكشف أسرارًا، ويُعرض القيل والقال على أنه معلومات موضوعية.” وأضاف أن هذا كله يهدف إلى زرع الشكوك وتغذية المخاوف في المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك من يستفيد ماليًا من نشر هذه الإشاعات.
رد على التحذيرات من “تشدد اليمين”
وتوجه كيكل بانتقاد مباشر للمجموعة من الشخصيات السياسية السابقة، مثل هاينز فيشر و فرانس فيشلر، الذين حذروا من وصول “مستشار شعبي” مثل كيكل. واعتبر كيكل هذا التحذير جزءًا من حملة تروج لتهمة “اليمين المتطرف” ضد حزبه، متهماً المعارضين بتجاهل إرادة الشعب.
موقفه من المفاوضات مع ÖVP
وفيما يتعلق بمحادثات الائتلاف مع ÖVP، أشار كيكل إلى أنه يتم التفاوض حاليًا حول تحسينات وتغييرات ضرورية في البلاد، وأكد أنه يعمل مع شريك في الحكومة “ليس معتادًا على التغيير والمشاركة”، لكنه شدد على أن هذا التغيير هو ما يتطلبه الوقت، من أجل تمكين النمسا من مواجهة التحديات الراهنة.
التأكيد على ضرورة إصلاحات في السياسة الاقتصادية والهجرة
وأضاف كيكل أن من بين القضايا الرئيسية التي يتم التفاوض بشأنها هي مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتعامل مع إساءة استخدام اللجوء، بالإضافة إلى إصلاح الميزانية بمشاركة البنوك، وأكد على أهمية إجراء تحليل دقيق للأخطاء التي ارتُكبت خلال فترة جائحة كورونا.
دعوته إلى الثقة والتعاون
وفي ختام حديثه، أكد كيكل على أن حزب الحرية يثق في الطرف الآخر في المفاوضات، حتى وإن كانت هناك خلافات في بعض المواضيع، مضيفًا أن هذا لا يشكل تناقضًا، متمنيًا أن يكون نفس الثقة متبادلًا من الطرف الآخر أيضًا.



