أخر الأخبار

مات قبل أن يولد.. حزب النيوس يعلن انسحابه من محادثات تشكيل الحكومة في النمسا

انسحب حزب النيوس (NEOS) صباح اليوم بشكل مفاجئ من مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزبي الشعب (ÖVP) والاشتراكي الديمقراطي (SPÖ). جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي دعت إليه قيادة الحزب، وذلك بعد مفاوضات استمرت حتى وقت متأخر من مساء أمس بين رؤساء الأحزاب الثلاثة. 

وأكدت معلومات من وكالة الأنباء النمساوية (APA) وعدة وسائل إعلامية أخرى انسحاب النيوس من هذه المباحثات.

وأعلن حزب النيوس (NEOS) انسحابه من مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزبي الشعب (ÖVP) والاشتراكي الديمقراطي (SPÖ)، مما أنهى احتمالات تشكيل ما يُعرف بـ”الائتلاف الحلو”. جاء الإعلان في مؤتمر صحفي عاطفي عقدته زعيمة النيوس، بياته ماينل-رايسينجر، صباح اليوم الجمعة، حيث أعربت عن استيائها الشديد، مشيرة إلى أن حزبها كان يتفاوض “مكبّل اليدين”. وأكدت أن السبب الرئيسي للانسحاب يعود إلى الاشتراكيين الذين وصفتهم بأنهم “يتراجعون أكثر مما يتقدمون”، ما أدى إلى عدم وجود مجال للإصلاحات الحقيقية.

اتهامات متبادلة بين الأحزاب
اتهمت زعيمة النيوس الأحزاب الكبرى بالتركيز فقط على “الاستمرار بالوضع الحالي” دون التفكير في المستقبل، وأن القرارات تُتخذ وفقًا لموعد الانتخابات القادمة فقط. من جهتها، ألقت قيادة حزب الشعب باللوم على الحزب الاشتراكي، حيث صرح الأمين العام للحزب، كريستيان شتوكر، أن “القوى الرجعية” داخل الحزب الاشتراكي كانت السبب في انسحاب النيوس، رغم وجود محاولات بناءة من بعض أعضائه.

مفاوضات الميزانية والخطوة المقبلة
بحسب مصادر إعلامية، يحاول حزبا الشعب والاشتراكي الآن إقناع النيوس بالموافقة على ميزانية مزدوجة لعامي 2025/26. وتُشير المعلومات إلى أن استمرار المفاوضات بين الحزبين دون النيوس يعتمد على نتائج هذه المحاولات.

خلافات داخل النيوس
تشير تقارير إلى وجود توتر داخلي في صفوف النيوس، حيث كانت هناك معارضة قوية من الأعضاء تجاه مشروعات التحالف الثلاثي. وأكدت صحيفة “كرونه” أن استطلاعًا داخليًا أظهر رفض الأعضاء لهذه الشراكة، مما زاد من الضغوط على القيادة لاتخاذ قرار الانسحاب.

الخطوة المفاجئة
يأتي انسحاب النيوس بشكل غير متوقع، خصوصًا بعد تصريحات المستشار كارل نيهامر يوم أمس التي أبدى فيها تفاؤله بشأن إمكانية التوصل لاتفاق حول تشكيل “الائتلاف الحلو” بحلول عيد الغطاس. إلا أن التطورات الحالية أطاحت بهذه الآمال، وأدخلت المشهد السياسي في النمسا في حالة من الفوضى.

استمرار المفاوضات بين القيادات الحزبية
وعلى الرغم من انسحاب النيوس، فقد استأنف قادة حزبي الشعب والاشتراكي الديمقراطي اليوم محادثاتهم التي بدأت يوم أمس في جلسة مغلقة بعيدًا عن وسائل الإعلام. وقد وصفت الأحزاب هذه المفاوضات بأنها “مكثفة”، حيث اجتمع كارل نيهامر (ÖVP)، وأندرياس بابلر (SPÖ)، وبياته ماينل-رايسينجر (NEOS) لسبع ساعات متواصلة انتهت عند الساعة الحادية عشرة مساءً.

خلافات حول ميزانية 2025/26
لم يتم الكشف عن أي تقدم جوهري في المحادثات، حيث استمرت الخلافات حول كيفية تحقيق الاستقرار المالي في ميزانية 2025/26. يصر حزبا الشعب والنييوس على تقليص النفقات فقط، بينما يطالب الحزب الاشتراكي بمناقشة زيادة الضرائب كجزء من الحل. وقد تم الاتفاق مؤخرًا بين الأطراف الثلاثة على تمديد خطة تعافي الميزانية إلى سبع سنوات بدلًا من أربع، كحد أدنى للتوافق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى