محاكمة ثلاث أشخاص بينهم فتى نمساوي (14) بتهمة بمحاولة قتل رجل بعد اعتداء جنسي
فيينا – INFOGRAT:
يواجه فتى نمساوي يبلغ من العمر 14 عامًا، مع اثنين من أصدقائه الأكبر سنًا، في محكمة Krems في (النمسا السفلى)، أخطر تهمة بموجب القانون الجنائي النمساوي، وذلك بعد أن اعتدوا بالضرب على رجل يبلغ من العمر 45 عامًا في نوفمبر 2024، بعد ذلك، خططوا لتركه ليموت في الغابة.
وبحسب صحيفة krone النمساوية، كان الفتى يبدو صغيرًا جدًا وهو يجلس في المحكمة بين المتهمين الآخرين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا، ومع ذلك، حذرت المدعية العامة قائلة: “يُتهم هذا الفتى بـأغلب الجرائم الكبرى” وقد بدأت مشكلات الفتى مع القانون بعد وقت قصير من بلوغه الرابعة عشرة، حيث تعرض لأول حادثة عنف ضد مراهق آخر، وبعد أقل من شهر من ذلك وقع حادث عنف آخر أدى إلى كسر في أنفه.
ماضي مشحون بالمشاكل منذ الطفولة
وأشار محامي الدفاع إلى أن الفتى ينحدر من عائلة مستقرة ومحبة في منطقة Waldviertel، إلا أن مشكلاته بدأت في سن الحادية عشرة، عندما بدأ بتجربة الكحول والمخدرات، ومنذ ذلك الحين، دخل في صراعات قانونية، رغم محاولات العلاج في المؤسسات النفسية.
لكن، على الرغم من تاريخ الفتى المليء بالمشاكل، فإن الاتهام الرئيسي الموجه إليه مع اثنين من أبناء المنطقة هو محاولة القتل بحق الرجل البالغ 45 عامًا.
التخطيط لقتل الرجل بسبب اعتداء جنسي مزعوم
التقى الفتى بالضحية في الصيف الماضي، وأشار محامي الدفاع إلى أن “موكلي شعر أنه تم استغلاله من قبل الضحية”، حيث وقعت بينهما بعض الأفعال الجنسية، لكن الفتى كان تحت تأثير الكحول أو المخدرات، وقال لاحقًا إنه لم يكن يريد ذلك.
في نوفمبر 2024، أخبر الفتى المتهمين الآخرين بما حدث وأوضح أنه شعر بالخجل الشديد من ذلك، بناءً على ذلك، قرروا الانتقام من الضحية، واعترف المتهم الأكبر سناً (29 عامًا) بأنهم خططوا لملاقاة الرجل في 21 نوفمبر 2024 لمعاملته بشكل مهين “بسبب ما فعله مع فتى مثلي”.
الضرب والتخطيط للتصفية
لم يتوقف الأمر عند الاعتداء اللفظي، حيث تعرض الرجل للضرب المبرح، وتم وضعه في السيارة والقيام بجولة في منطقة Waldviertel، توقفوا عدة مرات أثناء الرحلة لضربه، حتى أنهم استخدموا عصا خشبية في ضربه، ولحسن الحظ، لم يتعرض الضحية لإصابات خطيرة.
بعد ساعات من الضرب، قرروا تركه في الغابة، وهو فاقد للوعي تقريبًا، دون ملابس أو هاتف، ومع ذلك، تمكن الرجل من الهروب عندما كان المتهمون غير منتبهين له، واستطاع أن ينبه الشرطة.المدعية العامة: “ماذا لو لم يتمكن الضحية من الهروب؟”
في المحكمة، طرحت المدعية العامة سؤالًا صريحًا: “ماذا كان سيحدث لو لم يتمكن الضحية من الهروب؟” مشيرة إلى أن النتيجة الوحيدة المنطقية كانت أن المتهمين كانوا ينوون قتله، ومن المتوقع أن يصدر حكم المحكمة غدًا، ويواجه المتهمون أحكامًا بالسجن الطويل على تهم منها احتجاز الحرية، والابتزاز الشديد، ومحاولة القتل، وهو ما ينفيه المتهمون جميعًا.



