محكمة فيينا تُدين خمسة مراهقين بجرائم سطو والتخريب بدافع اللهو والملل وتصدر أحكام مع وقف التنفيذ
فيينا – INFOGRAT:
حاكمت محكمة فيينا الإقليمية، يوم الثلاثاء، خمسة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا، بتهم تتعلق بعمليات سطو وسرقة وتخريب طالت سيارات وأملاك عامة في فيينا ولينز وNeusiedl am See، ارتكبوها بدافع الملل أو اللهو، رغم صغر سنهم، وأصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن المشروط على أربعة منهم، بينما نال الخامس عقوبة مع وقف التنفيذ، ولم تذكر جنسية المراهقين، بحسب صحيفة oe24 النمساوية.
مثُل ثلاثة فتيان يبلغون من العمر 14 عامًا، وآخر يبلغ 15 عامًا، وخامس يبلغ 16 عامًا، أمام محكمة Landesgericht Wien، حيث وُجهت إليهم تهم عديدة شملت السطو على مراهقين آخرين، وسرقة سيارات، وتخريب ممتلكات. وأقر المتهمون الخمسة بارتكاب الجرائم. وقد أصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن المشروط على أربعة منهم تراوحت بين عشرة و15 شهرًا، فيما حكمت على الخامس بثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ.
استجابت المحكمة لطلبات النيابة العامة بإصدار مذكرات توقيف بحقهم نظرًا لخطر ارتكابهم جرائم جديدة. وأحد المتهمين، الذي بلغ 16 عامًا قبل 11 يومًا فقط، لديه سجل إجرامي سابق بتهمة السطو. أما الأربعة الآخرون، فقد نُقلوا إلى قاعة المحكمة من سجن Justizanstalt Josefstadt، حيث كانوا محتجزين منذ نهاية مايو. وتم الإفراج عنهم بعد الجلسة، إذ كانوا قد قضوا فترة الحبس غير المشروط المقررة وهي شهران ضمن مدة احتجازهم السابق.
الأحكام غير نهائية
أمرت المحكمة بإخضاع جميع المتهمين لإشراف اجتماعي خلال فترة المراقبة، كما فُرضت عليهم المشاركة في دورات تدريبية لمكافحة العنف. وأُلزم أحد الفتية، البالغ من العمر 14 عامًا، بالخضوع لعلاج نفسي. وأكد القضاة أن الأحكام غير قطعية، حيث وافق جميع المتهمين على قرارات المحكمة، بينما لم تصدر النيابة العامة أي تصريح بخصوص الاستئناف.
وكانت المجموعة قد ارتكبت الجرائم بنمط جماعي وفي تركيبات مختلفة من الأفراد، بمشاركة فتى يبلغ 13 عامًا، يُعد دون السن القانونية للمساءلة الجنائية، إضافة إلى شركاء آخرين يخضعون لتحقيقات منفصلة. وقعت الجرائم في عدة مدن، منها Wien، وLinz، وNeusiedl am See.
السطو في Burgenland
في 23 أبريل 2025، سافر المتهم البالغ من العمر 15 عامًا، مع اثنين من الشركاء وفتى يبلغ 13 عامًا، إلى منطقة Burgenland لزيارة صديقته، التي كانت لا تزال في المدرسة حتى الساعة 15:00. وخلال انتظارهم أمام مبنى المدرسة، قال إنهم تعرضوا لإهانات من قبل مجموعة من المراهقين المحليين، الأمر الذي أثار غضب أصدقائه. عندها، أقدم أحد المتهمين (14 عامًا) على سحب سكين وهدد فتىً آخر بقوله: “هل أطعنك؟”، وسرق منه ممتلكاته تحت التهديد.
اقتحامات “بدافع الملل”
في 28 مارس، شارك المتهم البالغ من العمر 15 عامًا في تحطيم نوافذ عدة سيارات في منطقة Millennium City باستخدام مطارق الطوارئ. وقال المتهم، الذي له سوابق عدلية، إنهم حطموا نوافذ “ست سيارات” لمجرد أنهم “كانوا يشعرون بالملل”. وأضاف أنه لم يكن ينوي سرقة شيء من داخل السيارات، بل كسر النوافذ “بدافع الغضب” لأن أحدهم قال له “أنت بلا شجاعة”.
سرقة داخل قطار الأنفاق
في 21 أبريل، تعرّض فتى يبلغ 14 عامًا للسرقة على يد أربعة من المتهمين داخل قطار تابع لشبكة Wiener Linien. وعند الساعة 11:30 صباحًا، سأله أحدهم إن كان بحوزته يورو، وعندما أجاب بالنفي، تلقى لكمة على وجهه ووُجه سكين إلى عنقه. وبعد أن تبين أنه لا يحمل نقودًا، أُجبر على تسليم بطاقته البنكية ورمزها السري، واستُخدمت البطاقة لاحقًا لسحب 100 يورو من جهاز صراف آلي.
جرائم في Linz واعتراف باللاوعي
أحد المتهمين، وهو فتى يبلغ من العمر 14 عامًا، ارتكب جرائم حصرًا في مدينة Linz. ففي 12 مارس، استولى على كرة سلة من فتى آخر وأجبره على دفع عشرة يوروهات تحت التهديد برمي الكرة في نهر Donau. وعندما سُئل عن دوافعه، قال: “لا أعلم، كنت غير ناضج وقتها”. كذلك، اشترك مع فتى آخر غير مؤهل قانونيًا للمساءلة، في تكسير شاشات آلات بيع تذاكر المواصلات العامة في عدد كبير من الحالات بين يناير ومارس 2025. وعلل ذلك بقوله إنه فعلها “من باب التسلية”. وقدّرت النيابة العامة الأضرار الناتجة بمبلغ 34,800 يورو.



