مداهمة منزل صحفي بريطاني في فيينا بتهمة الانتماء لحماس ومصادرة أجهزته

نفذت السلطات الأمنية النمساوية هذا الأسبوع مداهمة ضد الصحفي البريطاني ريتشارد مدهيرست، الذي يشتهر بتقارير مؤيدة للقضية الفلسطينية، وكتب مدهيرست على منصة “إكس”: “لقد اقتحموا منزلي ومكتبي وأخذوا جميع أجهزتي”، وأضاف أنه تم اتهامه بالانتماء إلى حركة حماس وتهديده بالسجن لمدة عشر سنوات، وقد أكدت النيابة العامة في فيينا وقوع المداهمة والإجراءات القانونية ذات الصلة.

وبحسب صحيفة oe24 النمساوية، وفيما يتعلق بالتحقيق، قالت المتحدثة باسم النيابة العامة في فيينا، نينا بوسيك، إن التحقيق جارٍ، لكنها أكدت أن المداهمة تمّت بناءً على شكوك بشأن ارتكاب جريمة، ومع ذلك، لم تذكر المتحدثة ما إذا كانت النيابة قد بدأت الإجراءات من تلقاء نفسها أو إذا كانت هناك شكوى مقدمة ضد مدهيرست، كما لم تكشف عن الأجهزة التي تم مصادرتها، واكتفت بالإشارة إلى أن “الأشياء التي تم تأمينها كانت اللازمة للتحقيق”.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “krone“، تم تنفيذ المداهمة من قبل جهاز الأمن النمساوي المتخصص في قضايا الإرهاب، كما أوضحت بوسيك أن مدهيرست ليس صحفيًا في حياته الخاصة، ما يسمح للأجهزة الأمنية بمصادرة أي أجهزة تعتبر ضرورية للتحقيق، مشيرة إلى أنه في حال كانت الأجهزة تحتوي على محتوى محظور قانونيًا، فإنه لن يتم إعادتها إلى صاحبها.

من جانبه، أبدى مدهيرست استياءه الشديد من الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً: “إنهم يعتقدون أنني – مسيحي من إنجلترا – عضو في حركة حماس. نعم، لقد سمعتم جيدًا: يتهمونني بأنني عضو في حماس، في كتائب عز الدين القسام، وأنني أدعو إلى الإرهاب وأنني أنشر الدعاية وأرتبط بالجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية”. ووصف هذه الاتهامات بأنها “كأنها شيء من مسلسل منطقة الظلام”، في إشارة إلى السلسلة التلفزيونية الشهيرة التي كانت بداية لعديد من مسلسلات الإثارة والغموض مثل “أكمل إكس” و “إكس فاكتور”.

وفيما يتعلق بمصدر التحقيقات، ذكر مدهيرست في الفيديو الذي نشره أنه كان معتمدًا كصحفي في النمسا، وأن المداهمة بدأت بعد استدعائه إلى دائرة الهجرة النمساوية، حيث تم تهديده بشكل غير مباشر بإلغاء تصريح إقامته. وبعد ذلك، جاء رجال الأمن النمساويون، وأوضحوا له أنهم يحملون أمرًا قضائيًا من النيابة العامة، وأخذوا هاتفه المحمول إلى جانب الأجهزة الأخرى أثناء المداهمات، وقال مدهيرست: “لقد كان عليّ أن أراقب بينما كانت أجهزتي تُفكك أمام عينيّ، الأشياء التي استثمرت فيها لسنوات طويلة، وهي جوهر عملي الصحفي”. وأوضح أنه تم مصادرة خمسة أو ستة أجهزة حاسوب محمول وأجهزة كمبيوتر أخرى، إلى جانب وحدات تخزين مثل محركات الأقراص الصلبة، وذاكرات USB، وأسطوانات DVD.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى