مذكرة التفاهم بين القضاء المغربي والنمساوي تترجم إلى شراكة عملية متواصلة
فيينا – INFOGRAT:
أجرى رئيس المحكمة العليا بجمهورية النمسا، جورج كودك (Georg Kodek)، يوم الاثنين بالعاصمة المغربية الرباط، مباحثات مع محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، وذلك في إطار زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يقود خلالها وفداً قضائياً نمساوياً رفيع المستوى إلى المملكة المغربية.
وصرّح القاضي جورج كودك، في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب الاجتماع، بأن هذه المباحثات “كانت مثمرة للغاية”، مشيراً إلى أن اللقاء شكّل فرصة ثمينة لتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون القضائي بين البلدين. كما عبّر عن تطلعه إلى تطوير آليات التعاون ومواصلة تبادل الخبرات والتجارب بين المحاكم والمؤسسات القضائية النمساوية والمغربية خلال السنوات المقبلة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز العلاقات المؤسسية بين المحكمة العليا لجمهورية النمسا والمجلس الأعلى للسلطة القضائية بالمملكة المغربية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في عام 2022، والتي أرست أسس شراكة قائمة على تبادل الخبرات والتكوين والتعاون في المجال القضائي.
من جهتها، أكدت آمال المنيعي، رئيسة قطب التكوين والتعاون بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أن زيارة الوفد النمساوي تأتي تتويجاً لـ”دينامية إيجابية ومتميزة” في العلاقات الثنائية، مبرزة أن البرنامج يشمل جلسات عمل وزيارات ميدانية لمؤسسات قضائية مغربية، من أجل تعميق الفهم المتبادل والتعرف عن قرب على التجربة المغربية في إصلاح العدالة.
وأضافت المنيعي أن الزيارة تتيح للوفد النمساوي فرصة الاطلاع على الإصلاحات الجوهرية التي عرفها النظام القضائي المغربي خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ما يتعلق باستقلال السلطة القضائية، مشددة على أهمية هذا التبادل في ترسيخ أسس التعاون المستدام بين المؤسستين.
ويُذكر أن هذه الزيارة تأتي في سياق استمرارية الحوار القضائي بين الجانبين، حيث كان محمد عبد النباوي قد قام السنة الماضية، على رأس وفد من كبار مسؤولي المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بزيارة رسمية إلى المؤسسات القضائية بجمهورية النمسا، تلبية لدعوة من رئيس المحكمة العليا النمساوية، ما يعكس متانة العلاقات القضائية بين البلدين والتزامهما المشترك بتطويرها.












