مفاوضات الائتلاف في النمسا تركز على الميزانية يوم الجمعة
فيينا – INFOGRAT:
بعد استراحة قصيرة خلال عيد الميلاد، تستأنف محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي في النمسا يوم الجمعة بمناقشات مكثفة حول الميزانية. وأكدت مصادر من الأحزاب المتفاوضة لوكالة الأنباء النمساوية (APA) أن المجموعة المخصصة للميزانية ستعقد مشاورات طوال اليوم، مع مراجعة نتائج عمل المجموعات الفرعية.
غياب رؤساء الأحزاب عن الجلسة
لن يشارك رؤساء الأحزاب في اجتماع الجمعة، ومن المتوقع أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات الأسبوع المقبل. على الرغم من العطلة، استمرت التحليلات المالية وحسابات الميزانية على مستوى الموظفين، وأعلنت مصادر من حزب الشعب (ÖVP) أن هذه الأعمال قد اكتملت.
ضغوط لإنهاء المحادثات قبل الانتخابات المحلية
لا يزال الجدول الزمني للمفاوضات غير واضح، حيث صرح كارل نهامر، زعيم حزب الشعب، مؤخرًا بأنه يتوقع الوصول إلى اتفاق خلال يناير المقبل. ومع ذلك، تزداد الضغوط على الأطراف المتفاوضة بسبب الانتخابات المقبلة، حيث تُجرى انتخابات برلمان بورغنلاند في 19 يناير، تليها انتخابات المجالس البلدية في النمسا السفلى يوم الأحد التالي.
تحديات الميزانية وتأثيرها على المفاوضات
تعاني المحادثات من عقبات كبيرة، أبرزها الوضع المالي الحرج وتباين مصالح الأحزاب الثلاثة (الشعبي، الاشتراكي، النيوس). كما أن الضغوط المحلية المتزايدة تُثير مخاوف الأحزاب الإقليمية من تأثير سلبي لطول أمد المفاوضات، خاصة مع تقدم حزب الحرية (FPÖ) في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني.
تقدم محدود واتفاقات غير معلنة
رغم تحقيق توافق في قضايا مثل اللجوء والسياسة الخارجية والصحة، لم تُعلن هذه الاتفاقات بشكل رسمي. ومع ذلك، كشف قبل عيد الميلاد عن تسوية مبدئية بخصوص خطة الميزانية، تقضي بتمديد فترة التصحيح المالي من أربع سنوات إلى سبع. ولم تُحدد بعد الآلية، سواء بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي أو بشكل مستقل.



