مفوضة الخارجية النمساوية: “أوروبا يجب أن تعتمد على نفسها”
فيينا – INFOGRAT:
أكدت وزيرة الخارجية النمساوية، بياته ماينل-رايزينغر (من حزب NEOS) على ضرورة أن تظهر أوروبا بثقة ووحدة لتعزيز استقلالها وقدرتها الدفاعية. وأضافت في تصريحاتها، التي أدلت بها أثناء أول زيارة خارجية لها بعد توليها منصبها، أن أمن أوكرانيا وأمن أوروبا لا يمكن التفاوض بشأنهما دون مشاركة أوكرانيا وأوروبا.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في حديثها في بروكسل، رحبت ماينل-رايزينغر باقتراح المفوضية الأوروبية بزيادة الأموال المخصصة لتعزيز قدرة أوروبا الدفاعية، وقد أكدت أن هذا يأتي في وقت يتعين فيه تعزيز القدرة الدفاعية للاتحاد الأوروبي من أجل أن يصبح أكثر استقلالية عن القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في مواجهة التهديدات الجديدة، وتهدف المفوضية الأوروبية إلى جمع 800 مليار يورو لهذا الغرض.
دعم أوكرانيا وحماية القيم الأوروبية
ماينل-رايزينغر أكدت أن النمسا تقف بشكل كامل إلى جانب أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي، وشددت على أن أمن أوكرانيا لا يمكن أن يتم التفاوض بشأنه من دون أن تكون أوكرانيا حاضرة على طاولة المفاوضات، وأضافت: “من الضروري أن أوروبا تتخذ خطوة جادة نحو الاستقلالية وأن تعمل بثقة أكبر.”
أهمية وحدة أوروبا في هذه المرحلة
وقالت الوزيرة النمساوية إنه في ظل الوضع الجيوسياسي الراهن، فإنه من الضروري أن يكون الاتحاد الأوروبي متحدًا وقويًا، وأكدت على أهمية الوحدة الأوروبية لضمان أن أوروبا تحافظ على قيمها وتشكل قوة متوازنة في العالم. وأضافت: “يجب أن نبقى متوحدين؛ فلو تم تقسيمنا، سيفوز أعداؤنا في نهاية المطاف.”
التمسك بالقانون الدولي
أوضحت ماينل-رايزينغر أن النمسا تظل ملتزمة بـ مبادئ القانون الدولي، مشيرة إلى أن أوروبا يجب أن تواصل دفاعها عن النظام القائم على القواعد بدلاً من النظام القائم على القوة، الذي بات يهدد مصالح أوروبا في الوقت الراهن.
التعاون الدولي والمصالحة متعددة الأطراف
وأشارت إلى أهمية تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، رغم أن أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية قد يكون لهما مصالح متباينة في القضية الأوكرانية، مشيرة إلى أن النمسا تدعم بشكل كبير المتعدد الأطراف وتعزيز الدور الدولي لأوروبا.
الختام
في الختام، أكدت ماينل-رايزينغر على أهمية أن يكون أوروبا دائمًا حاضرة على طاولة المفاوضات بدلاً من أن تُملى عليها القرارات من القوى العالمية الأخرى. وأضافت: “من الأفضل لنا أن نكون جزءًا من المحادثات بدلاً من أن تُتخذ القرارات بشأننا عبر القوة العسكرية أو الاقتصادية.”



