من غراتس إلى داعش.. ثم إلى الأسر: قصة هروب نمساوية من مخيم في سوريا
فيينا – INFOGRAT:
هربت النمساوية سمية ت. وابنها البالغ من العمر عشر سنوات من مخيم روج في سوريا، وفقًا لما أفاد به مجلة “Profil”، وذكرت المجلة في عددها الصادر اليوم أن المرأة، التي تنحدر من مدينة غراتس (Graz)، انضمت إلى تنظيم داعش (IS) في أواخر عام 2015، وبعد سقوط التنظيم، تم نقلها مع ابنها في مايو 2019 أولًا إلى مخيم الهول، ثم إلى مخيم روج (Roj).
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، صرّحت وزارة الخارجية النمساوية، بأنه “لا توجد حاليًا معلومات مؤكدة” حول مكان وجود سمية ت. وابنها، وأضافت المجلة أن الوزارة كانت على تواصل معها منذ البداية، كما حرصت السلطات النمساوية على متابعة حالتها الصحية، حيث أجرت فحوصات طبية دورية لها، بل ونظّمت لها عملية جراحية عام 2022، إلا أن اختفاءها أصبح معروفًا منذ يناير 2025.
رحلتها إلى معقل “داعش”
بحسب التقرير، كانت سمية ت. تبلغ 22 عامًا عندما سافرت مع ابنها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وبعد عبورها الحدود التركية، تم إتلاف وثائقها الرسمية، وكانت قد تعرّفت على زوجها ووالد طفلها عام 2014 في غراتس، وهو العام نفسه الذي غادر فيه الأخير إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم الإرهابي.
بعد هزيمة داعش عام 2019، وقعت سمية ت. في الأسر، بينما يُعتقد أن زوجها قُتل في غارة جوية قبل ذلك.
اتصال قبل الفرار
وكشف والد سمية ت. أنها أبلغتهم بنيّتها الهروب خلال مكالمة هاتفية، يُعتقد أنها أجرتها من هاتفها المحمول، وقال الأب: “اتصلت بنا وأخبرتنا أنها لم تعد تستطيع البقاء هناك” وأضاف: “لا ماء، لا كهرباء، والبرد القارس في الليل، لم يكن ذلك سجنًا، بل كان مكانًا للعذاب – خاصة لحفيدي”.كما انتقد الأب الحكومة النمساوية، قائلًا: “النمسا لم تفعل شيئًا حيال ذلك”.



