منظمة Tafel لحفظ النعمة تحقق رقمًا قياسيًا بإنقاذ 1.578 طنًا من الأغذية في النمسا
فيينا – INFOGRAT:
سجلت منظمة Tafel Österreich رقمًا قياسيًا جديدًا في عام 2024 بعد إنقاذها 1.578.000 كيلوجرام من الأغذية الصالحة للاستهلاك من الإتلاف، بزيادة قدرها 52% مقارنة بعام 2023. وتأتي هذه الجهود في ظل تزايد الحاجة إلى المساعدات الغذائية المجانية، خاصة مع استمرار ارتفاع الأسعار. ومن بين الكميات المُنقذة، جاء 217.000 كيلوجرام من Großmarkt Wien و190.000 كيلوجرام من قطاع الزراعة، حيث كان معظمها من الفواكه والخضروات، التي تعد ضرورية للأشخاص الذين يعانون من الفقر.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شهدت Tafel Österreich توسعًا ملحوظًا منذ تغيير اسمها من Wiener Tafel في عام 2023، وأصبحت تغطي مختلف أنحاء البلاد، وحاليًا، تدعم المنظمة حوالي 75.000 شخص يعانون من الفقر عبر 160 مؤسسة اجتماعية، ووفقًا للمديرة التنفيذية ألكسندرا غروبر، فإن الحاجة إلى المساعدات الغذائية تواصل الارتفاع، خاصة بسبب التضخم المستمر. وأضافت: “في المؤسسات الاجتماعية في فيينا والمناطق المحيطة، التي نتعاون معها منذ فترة طويلة، شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب”.
دور التكنولوجيا في توزيع الأغذية
شهد عام 2024 أيضًا تطورًا تقنيًا في مجال توزيع الأغذية من خلال إطلاق منصة رقمية جديدة تحمل اسم Tafel-Drehscheibe، والتي تهدف إلى تحسين عملية توجيه الفائض الغذائي إلى المحتاجين، وتعتمد هذه المنصة على نموذج إيطالي يُعرف باسم BringTheFood، وتم تعديله خصيصًا ليلائم احتياجات Tafel Österreich، مما يسمح للشركات والمزارعين بتقديم فائضهم الغذائي بسهولة، بينما يمكن للمؤسسات الاجتماعية طلب المنتجات مباشرة عبر النظام.
وخلال عام واحد فقط من التشغيل التجريبي، تمكنت المنصة من توزيع أكثر من 100 طن من الأغذية على أكثر من 30 مؤسسة اجتماعية، وأشادت المزارعة كارينا غشايدر بهذه المبادرة، مؤكدة أن “المنصة توفر وسيلة سهلة وسريعة لإيصال المنتجات الطازجة إلى المحتاجين بدقة وفعالية”.
آفاق مستدامة
من جهة أخرى، استفادت منظمات عديدة من هذه المنصة، مثل Caritas Kärnten، التي تقدم مساعدات غذائية أسبوعية لما يقرب من 890 شخصًا بلا مأوى، وتمكنت عبر Tafel-Drehscheibe من تأمين 30.000 عبوة من الأغذية القابلة للتخزين، وأوضحت منسقة الأغذية في المنظمة، ليودميلا فيزر، أن المنصة تعمل تمامًا كـ “سوبر ماركت إلكتروني” مخصص للمؤسسات الاجتماعية، ما يساعدها على توفير الوقت والمال والموارد بشكل أكثر كفاءة.



