نقابة الساعاتيين في فيينا تبحث بشكل فوري وعاجل عن شباب مهتمين بمهنة “نادرة ومطلوبة”
فيينا – INFOGRAT:
حذّرت نقابة صانعي الساعات في فيينا من خطر اندثار مهنة صناعة الساعات، بعدما أنهى شخصان فقط تدريبهم المهني في هذا المجال خلال العام الجاري، في حين لم يتقدم سوى ثلاثة أشخاص حتى الآن للدفعة المقبلة في الخريف، ما يهدد بإغلاق مدرسة التعليم المهني الوحيدة في العاصمة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أطلقت نقابة صانعي الساعات في العاصمة النمساوية فيينا نداءً عاجلاً للبحث عن متدربين جدد في مهنة صناعة الساعات، في ظل التراجع الحاد في أعداد المهتمين بهذه الحرفة الدقيقة. ووفقاً لتقرير، فإن اثنين فقط أكملا تدريبهم المهني هذا العام في فيينا، بينما لم يُسجَّل حتى الآن سوى ثلاثة متقدمين للدورة التدريبية القادمة في الخريف.
ورش قليلة وشح في المتدربين
في النمسا، يوجد نحو 400 ورشة لصناعة الساعات، منها 65 ورشة في فيينا، بحسب ما أفادت غرفة التجارة النمساوية (Wirtschaftskammer). ويدير معظم هذه الورش أصحابها بأنفسهم، وغالباً لا يُدرّبون متدربين جدد، في الحي العشرين (Brigittenau)، توفر مؤسسة “Jugend am Werk” ورشة تعليمية فوق شركاتية (überbetriebliche Werkstätte)، غير أنها تعاني من نقص حاد في المتقدمين، إذ يوجد ثمانية متدربين فقط حالياً في ورشة التعليم المهني التابعة لها.
قالت Ramona Kukuacka، نائبة مديرة الموقع، إن من يرغب في دخول هذه المهنة عليه أن يمتلك: “الصبر، والدقة العالية، والقدرة على العمل بشكل مستقل ومنفرد. هذه هي العوامل الثلاثة الأساسية التي يجب أن يتحلّى بها صانع الساعات”.
الخطر يهدد المدرسة المهنية
Johannes Barotanyi، ممثل صانعي الساعات في غرفة تجارة فيينا، حذّر من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى إغلاق مدرسة التعليم المهني لصانعي الساعات في العاصمة. وقال إن عدد المتقدمين الحاليين غير كافٍ لضمان استمرار هذا المسار التعليمي في فيينا.
مهنة نادرة ولكن مطلوبة
رغم هذا التراجع، يرى Barotanyi أن المهنة لا تزال مستقرة ومطلوبة بشدة، وتُعرف رسمياً باسم “Uhrmacher/in–Zeitmesstechniker/in” (صانع/ة ساعات – فني/ة قياس الزمن). وأوضح أن خريجي هذا التخصص يحصلون على فرص عمل مباشرة بعد التخرج نظراً لندرة المهنيين المؤهلين في هذا المجال.
وأضاف: “نظراً لندرتها، تُعد من المهن اليدوية المطلوبة بشدة. ففي مدينة كبيرة مثل فيينا، توجد العديد من الساعات اليدوية الفاخرة التي تحتاج إلى صيانة دورية، إضافة إلى ساعات الحائط القديمة والوقوف (Pendel- und Standuhren)”.
اختبار كفاءة في يوليو
وأكد Barotanyi أن مدينة فيينا تحتاج إلى نحو خمسة صانعي ساعات جدد سنوياً لتلبية الطلب. ودعا المهتمين إلى المشاركة في اختبار الكفاءة الذي سيُنظم يوم 23 يوليو في موقع Lorenz-Müller-Gasse، معرباً عن أمله في أن يتم العثور على متقدمين لشغل ثلاثة مواقع تدريبية شاغرة على الأقل.



