نقابة المعلمين: ارتفاع العنف بين طلاب فيينا نتيجة تعرضهم للعنف اليومي المنزلي واللفظي والرقمي والنفسي
أظهرت بيانات مديرية التعليم في فيينا أن حالات تعليق الدراسة للطلاب والطالبات خلال العام الدراسي 2024/25 ظلت مرتفعة، حيث بلغ عددها 784 حالة، مقارنة بـ756 حالة في العام الدراسي السابق و814 حالة في العام الذي سبقه. وبالمقارنة، كانت الأعداد قبل جائحة كورونا أقل بكثير، فقد تم تسجيل 278 تعليقاً فقط في 2017/18 و334 حالة في 2018/19، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وقال Thomas Krebs من نقابة المعلمين FCG إن مستوى العنف بين الطلاب أصبح أعلى، مشيراً إلى أن بعض الأطفال ينشأون في بيئات تشهد عنفاً يومياً سواء كان منزلياً أو لفظياً أو رقمياً أو نفسياً، ما يقلل من حاجز الخوف تجاه السلوكيات العنيفة. وأوضح أن تعليق الدراسة حالياً يُعد التدبير الوحيد المتاح للمعلمين للتعامل مع الطلاب المهددين للآخرين.
يمكن تعليق الطلاب لمدة تصل إلى أربعة أسابيع إذا شكلوا خطراً مستمراً على زملائهم أو المعلمين، ويهدف هذا التدبير لحماية الأشخاص المعرضين للخطر فقط، فيما لا تُتخذ حالياً أي إجراءات تأديبية ضد الطلاب المذنبين، الذين غالباً ما يكونون من الذكور. ومن المقرر بدء برنامج إلزامي لمرافقة الطلاب المعلقين اعتباراً من فبراير 2026، حيث سيحصل الطلاب على 10 إلى 20 ساعة من الدعم التربوي والنفسي لإعادة دمجهم في الصفوف العادية، مع فرض عقوبات إدارية على أولياء الأمور غير المتعاونين.
كما أظهرت إحصاءات شرطة فيينا أن جرائم العنف المبلغ عنها في المدارس قد تضاعفت أكثر من مرتين بين 2015 و2024، حيث سجلت 296 حالة في 2015 مقارنة بـ632 حالة العام الماضي، معظمها (592) تتعلق بالاعتداء الجسدي. وتشمل الجرائم الأخرى إصابات جسدية خطيرة، اغتصاب، إكراه جنسي، وإساءة جنسية للأطفال.



