نمساوي يقر بقتل والدته العاجزة بـ 22 لكمة على وجهها بعد خلاف متصاعد في تيرول
اعترف رجل نمساوي يبلغ من العمر 43 عاماً أمام محكمة إنسبروك الإقليمية في ولاية تيرول بمسؤوليته عن قتل والدته البالغة من العمر 69 عاماً في يونيو 2024، ووجهت النيابة العامة للمتهم تهمة قتل والدته، التي كانت تحت رعايته، بعدة لكمات على الوجه والرأس وخنقها. وقد توفيت الأم نتيجة النزيف الحاد من جروح رأسها، بحسب صحيفة kurier النمساوية.
اعتراف المتهم ونفيه لـ “النية المسبقة”
بدأت محاكمة المتهم أمام هيئة المحلفين يوم الأربعاء، وقد أبدى الرجل اعترافه قائلاً: “أنا المذنب في موت أمي“، وأكد المتهم في إفادته أمام القاضية Helga Moser والمحلفين بأنه قام “بضربها حتى الموت”، لكنه أضاف أن الفعل “لم يكن مخططاً له”.
خلفية الجريمة: نقاش متصاعد تحت تأثير الكحول
روى المتهم تفاصيل الفترة التي سبقت الجريمة، موضحاً أنه شرب “الويسكي في أحد المطاعم” قبل أن يعود إلى المنزل ويقع في “نقاش حاد” مع والدته التي كانت بحاجة إلى الرعاية.
وأفاد الرجل بأن والدته “عبّرت عن عدم رغبتها في الاستمرار في الحياة” أثناء النقاش، وأن الخلاف بينهما “تصاعد” حتى فقد السيطرة على نفسه: “غضبت جداً ثم بدأت بالضرب“.
لم يتمكن المتهم من تحديد عدد اللكمات التي وجهها لوالدته عند استجوابه، لكن لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة ذكرت أنها بلغت 22 لكمة على الأقل على وجهها ورأسها، إضافة إلى ذلك، يُتهم الرجل بالدوس على والدته، مما أدى إلى كسر في ضلعيها الثاني والثالث، كما يُزعم أنه خنقها لمدة 20 ثانية على الأقل، ما أدى إلى كسر عظم اللامي في عنقها، وقد توفيت الأم متأثرة بجروحها نتيجة نزيف الرأس.
الادعاء يصف ظروف المعيشة والوفاة
أكد المدعي العام Markus Grüner في مرافعته الافتتاحية أنه “لا خلاف على أن المتهم قتل والدته”، ووصف بإيجاز ظروف المعيشة المشتركة للمتهم ووالدته القتيلة، حيث قال: “لقد عاشا معاً لعدة سنوات، وكانت المرأة طريحة الفراش وفي حالة صحية ليست جيدة بشكل عام”.
وأشار المدعي العام إلى أن المتهم وجه ما يقارب “عشرين لكمة” لوالدته في يونيو الماضي، مؤكداً أن “الإصابات واضحة جداً”، كما حدد الوقت المحتمل للوفاة بأنه كان بين الساعة الثانية والرابعة فجراً.
في المقابل، لم ينكر محامي الدفاع عن المتهم فعل القتل نفسه، وقال: “الكثير غير مُتنازَع عليه وواضح تماماً“، وأضاف: “موكلي يدرك أيضاً أنه لن يغادر قاعة المحكمة اليوم كرجل حر”، لكنه لفت إلى أن تقييم هيئة المحلفين سيحدد ما إذا كانت الجريمة ترقى فعلاً إلى مستوى القتل العمد أم لا.
تفاصيل ما بعد الجريمة وموقف المتهم الأولي
بعد ارتكاب الجريمة، كان المتهم قد أنكر في البداية أي ذنب، ووصف نائب رئيس مكتب المباحث الجنائية في تيرول (LKA)، Philipp Rapold، في تصريحات سابقة لـ “APA”، أن الرجل ظل متمسكاً بروايته بأنه نام في تلك الليلة، وعندما استيقظ وجد والدته متوفاة.
وقام المتهم بـ إبلاغ الشرطة بنفسه بوفاة والدته، إلا أن الطبيب الشرعي الذي فحص الجثة لاحظ وجود إصابات مشبوهة، وعلى الفور، تم إلقاء القبض على الابن الذي كان تحت تأثير نسبة عالية من الكحول في مكان الحادث، وكانت الوالدة البالغة من العمر 69 عاماً تعيش مؤخراً في شقة ابنها الذي كان مسؤولاً عن رعايتها.



