هيربرت كيكل: قيود جديدة تجعل الحياة أكثر تحدياً لغير حاملي الجنسية النمساوية

أعلن هيربرت كيكل، زعيم حزب الحرية النمساوي والمستشار الفيدرالي المحتمل، أن الائتلاف الحكومي الجديد بين حزبي الحرية والشعب سيعمل على فرض قيود أكثر صرامة على سياسات الهجرة والاندماج. 

جاءت تصريحات كيكل خلال الاجتماع السنوي لحزب الحرية، حيث أوضح أن الهجرة ستظل محورًا أساسيًا في برنامج الحكومة الجديدة.

وأضاف كيكل أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق مفاوضات تفصيلية ضمن 13 مجموعة عمل متخصصة، تبدأ يوم غداً الاثنين، لمناقشة قضايا متنوعة تشمل “الأمن الداخلي والاندماج” وأكد أن السياسات الجديدة ستكون “غير مريحة” للأفراد الذين لم يحصلوا بعد على الجنسية النمساوية، مما يشير إلى توجهات أكثر تشددًا تجاه اللاجئين والمهاجرين.

موقف صارم ضد المهاجرين

خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، أطلق حزبا الحرية والشعب تصريحات واضحة تؤكد توجهاتهما الصارمة ضد الهجرة. ودعا حزب الحرية إلى إصدار مرسوم طارئ يهدف إلى وقف قبول طلبات اللجوء بشكل كامل، رغم صعوبة تنفيذ ذلك من الناحية القانونية. مع ذلك، أظهرت الإحصائيات انخفاضًا ملحوظًا في عدد طالبي اللجوء في الآونة الأخيرة.

قضايا قانونية مرتقبة بشأن لم الشمل

من بين أبرز النقاط الخلافية في السياسات الجديدة، تأتي مسألة لم شمل الأسر، حيث يسعى الحزبان إلى تعليق هذا الحق الأساسي. من المتوقع أن يؤدي هذا التوجه إلى رفع العديد من القضايا أمام المحاكم، نظرًا لتعارضه مع المبادئ الدستورية والحقوق الأساسية للأفراد.

خطوة نحو تشديد الضوابط

تأتي هذه التطورات في ظل سعي الائتلاف الجديد إلى إحداث تغييرات جذرية في سياسة الهجرة بالنمسا، مع التركيز على تعزيز الأمن الداخلي وإعادة تقييم آليات الاندماج. ويبدو أن الحكومة المقبلة ستضع سياسات تركز على تقليل أعداد المهاجرين واللاجئين، مع اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الامتثال للقوانين الوطنية والمعايير الأوروبية.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى