وزارة الداخلية النمساوية: التهديد لا يزال قائماً بسبب الوضع في الشرق الأوسط

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية، استناداً إلى معطيات من Direktion Staatsschutz und Nachrichtendienst (DSN) – إدارة حماية الدولة والاستخبارات، أنّه لا توجد حالياً “مؤشرات ملموسة على تهديدات وشيكة” رغم التصعيد الأخير في النزاع بين إيران وإسرائيل، إلّا أن مستوى التهديد المرتفع الذي أُعلن عنه في أكتوبر 2023 لا يزال قائماً.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جاء في بيان رسمي صادر اليوم عن الوزارة أن “الوضع التهديدي الذي تم رفعه في أكتوبر 2023 لا يزال سارياً حتى الآن”، ويعود هذا الإجراء إلى الهجوم الذي وقع في منتصف أكتوبر من العام نفسه على مستشفى في قطاع غزة، وأدى إلى مقتل المئات، وذلك بعد أيام قليلة من الهجوم الذي شنته حركة حماس – والتي وُصفت في البيان بأنها منظمة إرهابية فلسطينية – على إسرائيل، وعقب تلك الأحداث، تم رفع التحذير الأمني إلى ثاني أعلى مستوى ضمن سلّم من خمس درجات، وتم تعزيز التواجد الأمني الواضح أمام المؤسسات اليهودية في النمسا.

وزارة الداخلية: “مستوى الخطر حالياً مرتفع من الناحية النظرية، لكن غير وشيك”

في سياق متصل، أوضحت الوزارة، في ردها على استفسار يتعلق بفعالية Pride Parade (مسيرة الفخر) المزمع تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري، أن “الوضع الأمني فيما يتعلق بالفعاليات الكبرى المقبلة في النمسا يُقيّم حالياً بأنه مرتفع من الناحية النظرية (مجردة)، لكنه لا يُصنّف كتهديد فوري”.

وشددت الوزارة على أنها، رغم عدم توفر معلومات مباشرة حول تهديدات حالية، تواصل من خلال إدارة الاستخبارات DSN مراقبة وتحليل التطورات الدولية والوطنية وتأثيراتها المحتملة على الوضع الأمني الداخلي في النمسا.

وأوضحت الوزارة أن الهدف الأساسي هو “ضمان أعلى مستوى ممكن من الأمن للسكان في النمسا من خلال المراقبة المستمرة للوضع، وتكييف الإجراءات الأمنية حسب الحاجة، والتعاون مع الشركاء الدوليين، وتطبيق استراتيجيات وقائية موجّهة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى