وزيرة الخارجية النمساوية تطالب بـ”مقاطعة معاداة السامية” و “لا مكان لها في المجتمع” في ذكرى هجوم حماس في 7/أكتوبر 2023
أكدت وزيرة الخارجية النمساوية Beate Meinl-Reisinger (عن حزب NEOS) أن معاداة السامية (Antisemitismus) يجب ألا يكون لها مكان في المجتمع، مشددة على أنها “غير متوافقة مع قيمنا الأساسية للديمقراطية الليبرالية، والكرامة الإنسانية، والحقوق الأساسية”. جاء هذا التصريح خلال اجتماع عمل عُقد يوم الاثنين بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لمناقشة التحديات والتطورات في مكافحة معاداة السامية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
تزايد “غير معقول” في الاعتداءات اللاسامية منذ السابع من أكتوبر
وصف Oskar Deutsch (أوسكار دويتش)، رئيس الجالية الثقافية الإسرائيلية (IKG)، الفترة التي تلت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بأنها “اختبار ضغط غير معقول من خلال الاعتداءات اليومية المعادية للسامية”. وقد دعت الوزيرة Meinl-Reisinger إلى هذا الاجتماع الذي حضره ممثلون عن الجالية الإسرائيلية وخبراء من الأوساط الأكاديمية والتعليمية والمجتمع المدني.
مطالبة بـ”مقاطعة معاداة السامية” ودعم إجراءات فعالة
طالبت الوزيرة Meinl-Reisinger بأن تكون “الديمقراطية القادرة على الدفاع عن نفسها والمجتمع المنفتح قادرين على ضمان الحماية والحرية والكرامة لكل فرد”. من جانبه، حث Deutsch على مواجهة “التحريض والكراهية، سواء عبر الإنترنت أو في شوارعنا، المصحوبة بغياب التعاطف في أجزاء كبيرة من المجتمع”. وأكد أن الجالية اليهودية تتعرض لضغط هائل، وأن هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير فعالة تحقق لهم راحة ملموسة.
كما دعا Deutsch إلى تضافر جهود السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية لمكافحة معاداة السامية، مصرحاً: “نحن لسنا بحاجة إلى مقاطعة الدولة اليهودية، بل نحتاج إلى مقاطعة معاداة السامية“.
تأكيد حكومي على التصدي لجميع أشكال اللاسامية
وفي السياق ذاته، أكد Alexander Pröll (ألكسندر برول)، وزير الدولة المسؤول في المستشارية الاتحادية، أنهم “يأخذون كل شكل من أشكال معاداة السامية على محمل الجد – سواء كانت من اليمين، أو اليسار، أو من الأوساط الإسلاموية”. كما أعلن وزير التعليم Christoph Wiederkehr (كريستوف فيدركير عن حزب NEOS) أن معاداة السامية “لا مكان لها في مدارسنا ولا في أي مكان آخر في النمسا“.
واختتمت الوزيرة Meinl-Reisinger حديثها محذرة: “إذا خسرنا المعركة ضد معاداة السامية، ولم يتمكن مواطنونا اليهود من العيش في حرية ومن دون خوف، فسنخسر في النهاية أنفسنا – وبالتالي الأساس الذي يقوم عليه مجتمعنا”. وركزت المناقشات في الاجتماع على المكافحة المشتركة لمعاداة السامية في ضوء التحديات القائمة والتطورات الراهنة عالمياً وفي النمسا، بهدف الاستماع لتجارب الجالية اليهودية ومناقشة توقعاتهم من السياسيين لمواجهة معاداة السامية بفعالية.



