وزيرة الدفاع النمساوية ترفض الانضمام إلى المظلة النووية الفرنسية وتؤكد أولوية مشروع Sky Shield
فيينا – INFOGRAT:
رفضت وزيرة الدفاع النمساوية كلاوديا تانر الانضمام إلى المظلة النووية الفرنسية مؤكدةً أن الدفاع النووي “ليس مطروحًا على الإطلاق” بالنسبة للنمسا
رفضت وزيرة الدفاع النمساوية كلاوديا تانر (Klaudia Tanner)، المنتمية لحزب الشعب النمساوي (ÖVP)، بشكل قاطع فكرة انضمام النمسا إلى المظلة النووية الفرنسية، مؤكدة أن الحماية النووية “ليست موضوعًا مطروحًا على الإطلاق” بالنسبة للنمسا، وأن الموقف الوطني من هذا الأمر واضح منذ زمن بعيد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شددت تانر على أن الأهمية تتزايد في المقابل لنظام الدفاع الجوي الأوروبي المعروف باسم “Sky Shield”، مشيرة إلى أنه قد تم اتخاذ الخطوات الأولى لاعتماد نظام الدفاع قصير المدى. وأضافت أن القرار بشأن النظام متوسط المدى سيُتخذ قريبًا.
النمسا شريك دولي موثوق رغم الحياد العسكري
جاءت تصريحات الوزيرة بمناسبة وداع 75 جنديًا من الجيش النمساوي (Bundesheer) الذين تم إرسالهم للمشاركة في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان. وبهذا السياق، شددت تانر على أن النمسا، رغم حيادها العسكري، تظل “شريكًا ذا مصداقية كبيرة” في السياسة الأمنية الدولية. وقالت: “نحن نساهم في عمليات حفظ السلام بشكل مستمر منذ عام 1960 ولسنا بأي حال من الأحوال مستفيدين دون مشاركة فعلية” – في إشارة إلى رفض اتهامات الانتهازية أو الاستفادة من الأمن دون المساهمة فيه.
ضرورة استعادة القدرة الدفاعية في ضوء التهديدات المحتملة
وأمام ما وصفتها بـ”التهديدات المحتملة”، لا سيما من جانب روسيا، أكدت الوزيرة على أن النمسا يجب أن “تستعيد قدرتها على الدفاع عن نفسها”. وأضافت: “من يريد السلام، عليه أن يستعد له”، مؤكدة أن هذه الاستعدادات تشمل أيضًا تحديث الثكنات العسكرية، وهو ما قد يصب في مصلحة قطاع البناء المحلي.
استثمارات في التكنولوجيا العسكرية ضمن خطة “Aufbauplan 2032+”
وأوضحت تانر أن خطة التطوير المعروفة باسم “Aufbauplan 2032+” تراعي التطور التكنولوجي في المجال العسكري. وقالت: “نريد الاستثمار في الطائرات المسيّرة وفي أنظمة الدفاع ضد الطائرات المسيّرة، واكتساب القدرات الضرورية لذلك”.وفي هذا السياق، أشارت إلى أن مشروع الدفاع الجوي الأوروبي “Sky Shield” سيشكّل وسيلة أساسية لحماية النمسا، مؤكدة أن “لا يجوز السماح بأن تكون هناك أجزاء من النمسا – سواء في فيينا (Wien) أو أمشتتن (Amstetten) – غير محمية”.



