وزيرة الدفاع النمساوية تصف السنغال بـ”مرساة استقرار” وتبحث التعاون الأمني مع وزير دفاعها
فيينا – INFOGRAT:
استقبلت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر (ÖVP)، الإثنين، نظيرها السنغالي بيرام ديوب (Birame Diop)، في فيينا، لبحث الأوضاع الأمنية المتدهورة في منطقة الساحل، والتعاون الثنائي، والمشاركة المشتركة في مهام حفظ السلام، حيث وصفت تانر السنغال بأنه “مرساة استقرار” في غرب إفريقيا، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وزيرة الدفاع النمساوية تستقبل نظيرها السنغالي لبحث أمن الساحل والتعاون العسكري
ناقشت كلوديا تانر خلال لقائها مع وزير الدفاع السنغالي بيرام ديوب، التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل، ولا سيما في الحدود السنغالية مع مالي، حيث تشهد منطقة “كايس” (Kayes) تصاعدًا في الهجمات الإرهابية والنشاطات الإجرامية العابرة للحدود.
وأكدت تانر أن الدول المستقرة مثل السنغال باتت تواجه ضغوطًا متزايدة، نتيجة لتدهور الأوضاع في دول الجوار مثل مالي. وأضافت: “من المهم دعم هذه الدول حتى تظل عناصر استقرار في منطقة مضطربة”.
دعم نمساوي في مكافحة التهريب وتدريب القوات الخاصة
في إطار التعاون الدفاعي، تساهم القوات المسلحة النمساوية في تدريب قوات الغوص القتالي السنغالية، التي تُستخدم لمكافحة تهريب المخدرات والاتجار بالبشر على السواحل السنغالية. واعتبرت تانر هذا التعاون مثلاً ناجحًا على الشراكة الأمنية العملية بين البلدين.
انسحاب فرنسي وقلق أوروبي
وأشارت تانر إلى أن فرنسا تعتزم سحب قواتها العسكرية من السنغال بنهاية عام 2025، ما يخلق فراغًا أمنيًا قد تستغله الجماعات المتطرفة، مشددة على أن الاستقرار في غرب إفريقيا يصب في مصلحة الأمن الأوروبي، خصوصًا في ما يتعلق بـ مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية.
مساهمات مالية عبر “مرفق السلام الأوروبي”
أوضحت الوزيرة أن الاتحاد الأوروبي يقدّم نحو عشرة ملايين يورو للسنغال ضمن “مرفق السلام الأوروبي” (European Peace Facility)، ويُخصص هذا التمويل بشكل خاص لتعزيز قدرات الجيش السنغالي في تأمين الحدود البرية والنهرية. وتبلغ مساهمة النمسا في هذا التمويل نحو 2.8% من إجمالي المبلغ.



