وزيرة خارجية النمسا تحذر من “سباق تسلح نووي جديد” بعد تلويح روسيا وأمريكا بإجراء تجارب
حذرت وزيرة الخارجية النمساوية Beate Meinl-Reisinger الخميس من مخاطر انزلاق العالم إلى سباق تسلح نووي جديد، مؤكدة أن تزايد الدول المالكة للأسلحة النووية وإجرائها تجارب جديدة “لا يجعل العالم أكثر أماناً”، ويأتي الموقف النمساوي عقب تلويح كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية استئناف التجارب النووية، وهو ما اعتبرته فيينا تهديداً للأمن العالمي.
تحذير النمسا ودعوات لوقف التصعيد
أوضحت الوزيرة Meinl-Reisinger في بيان نشرته على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) أن إجراء أي تجارب نووية جديدة “سيزيد من خطر الدخول في دوامة سباق تسلح”، مشددة على أن النمسا تلتزم ثابتاً بالسعي إلى دخول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.
وأكدت رئيسة الدبلوماسية النمساوية أن “الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا في عالم خال من الأسلحة النووية”، داعية جميع الدول إلى الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات النووية أو إشعال سباق تسلح جديد بين القوى الكبرى.
الموقف الروسي رداً على التلويح الأمريكي
يأتي الموقف النمساوي في سياق التوترات الأخيرة، وتحديداً بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي طلب من كبار المسؤولين العسكريين والدفاعيين الروس دراسة إمكانية إجراء تجارب نووية. وجاء هذا الطلب الروسي رداً على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نية واشنطن إجراء تجارب مماثلة.
وكان الرئيس بوتين قد صرح خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي بالقول: “إذا كانت هناك دول أخرى تجري مثل هذه التجارب، فيجب على روسيا أن ترد على ذلك”، في إشارة واضحة إلى مبدأ المعاملة بالمثل في سباق التسلح النووي.
