وفرة البطاطس النمساوية لعام 2025 تؤمِّن حاجة السوق السنوية رغم تحديات الآفات والجفاف
في ظل وفرة المحصول بعد عامين من الشح، تؤكد غرفة الزراعة على تأمين احتياجات السوق النمساوي من البطاطس للسنة بأكملها، رغم التحديات الإقليمية والأضرار الناجمة عن آفة الدودة السلكية، التي تم تداركها عبر فرز المحصول، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أعلنت غرفة الزراعة في النمسا عن توقعاتها بتوافر جيد ومطمئن من محصول البطاطس، المحلي لعام 2025، ما يضمن تلبية احتياجات المستهلكين على مدار العام، بعد أن شهد العامان الماضيان شحاً في الإمدادات. وقد جاء هذا الإعلان على الرغم من التباينات الإقليمية في المحصول وبعض الأضرار التي لحقت به نتيجة الدودة السلكية.
جودة ممتازة رغم التحديات المناخية والآفات
أكد Lorenz Mayr، نائب رئيس غرفة الزراعة في ولاية النمسا السفلى، على أن جودة المحصول ممتازة، مشيراً إلى أن: “المستهلكين يمكنهم الاعتماد هذا العام أيضاً على البطاطس النمساوية بأفضل جودة.” وعلى الرغم من تكرار الأجواء الجافة في أجزاء من البلاد خلال فصل الصيف، إلا أن هطول الأمطار جاء في الوقت المناسب في معظم الأحيان لإنقاذ المحصول.
ومع ذلك، تسببت آفة الدودة السلكية (der Drahtwurm) مجدداً في بعض الأضرار للدرنات، وهي مشكلة تم التغلب عليها بفرز الثمار التالفة، حيث تم تعويض النقص الناتج عن الفرز بفضل الكمية الإجمالية الجيدة للحصاد.
تراجع حصة المزارعين من سعر البيع
من جهته، سلط Franz Wanzenböck، رئيس مجموعة المصالح لزراعة البطاطس، الضوء على أهمية المحصول قائلاً: “تُعد البطاطس من الأطعمة الأكثر شعبية لدى النمساويين ولا غنى عنها في المطبخ المحلي. فهي توفر فيتامينات ومعادن قيمة، وهي قليلة السعرات الحرارية ومتعددة الاستخدامات.”
على صعيد آخر، أظهر تقييم حديث أن حصة المزارعين من سعر بيع البطاطس النهائي للمستهلك تشهد تراجعاً حاداً ومثيراً للقلق. ففي عام 2024، بلغت هذه الحصة حوالي 21 في المئة، بينما انخفضت الآن إلى نحو 12 في المئة فقط، على الرغم من الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج خلال السنوات الأخيرة.
مطالب بـ “أثمان عادلة” تعكس قيمة العمل
شدد Lorenz Mayr على أن هذا التراجع في حصة المزارعين يعكس عدم مكافأة جهودهم بشكل عادل، موضحاً أن: “انخفاض حصة المزارعين يدل على أن عملهم لا يُعوَّض بشكل مناسب. يجب أن تنعكس قيمة أطعمتنا في أسعار عادلة للمنتجين.” وطالب بضرورة أن تعكس “القيمة” و”التقدير” للغذاء في النمسا أسعاراً تدعم استدامة العمل الزراعي.



