وقفة احتجاجية في فيينا لإحياء ذكرى النكبة الـ77 وتأكيد حق العودة
فيينا – INFOGRAT:
تواصلت الوقفات الاحتجاجية في العاصمة النمساوية فيينا، بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لنَكْبة عام 1948، حيث احتشد عدد من أبناء الجالية الفلسطينية ومناصرين أوروبيين في عدة ميادين، رافعين شعارات تؤكد على حق العودة إلى فلسطين التاريخية، وأخرى تطالب بـوقف الحرب على قطاع غزة.
وعبّر المشاركون عن غضبهم من المواقف الرسمية للحكومة النمساوية إلى جانب عدد من الحكومات الأوروبية، منتقدين ما وصفوه بـ”الدعم المستمر للاحتلال الإسرائيلي“، والتغاضي عن الجرائم والانتهاكات المتواصلة في غزة، والتي يعتبرها المحتجون جزءًا من سياسة تطهير عرقي ممنهجة ضد الفلسطينيين.
وشهدت الوقفة كلمات ألقيت بـاللغتين العربية والألمانية، شارك فيها عدد من الناشطين الفلسطينيين والأوروبيين، حيث استعرضوا مجريات النكبة عام 1948 وما رافقها من مجازر ارتكبتها العصابات الصهيونية، وعمليات تطهير عرقي شملت تهجير السكان من قراهم ومدنهم، وإحلال مستوطنين صهاينة في منازلهم.
فعاليات متعددة لإحياء ذكرى النكبة
وجرى تنظيم الفعالية الأساسية من قبل الجالية الفلسطينية في النمسا، فيما أقام نادي فلسطين العربي اعتصامًا آخر مساء أمس في وسط مدينة فيينا، في إطار إحياء ذكرى النكبة، والتضامن مع قطاع غزة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وشملت الفعاليات قراءات مختارة من كتاب “Keeping Gaza Alive” (إبقاء غزة حيّة)، باللغة الألمانية، لمؤلف أوروبي دوّن فيه ذكرياته خلال زياراته المتكررة لقطاع غزة منذ طفولته، التي قضاها برفقة عائلته الفلسطينية.
وفي فقرة قراءته من الكتاب، قال المؤلف:
“هذه القصص تخص شخصًا ما – واحدًا – لكنها تخص الجميع. نحن في قصصنا واحد، لكلٍّ منا مصيره، لكن هذه القصص لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كل من يجد نفسه في التجربة الفلسطينية.“
وجاء في مقدمة الكتاب:
“هذه القصص لا تخصني وحدي، ولا تخص عائلتي فقط. فلماذا نمنح المؤلف اسمًا؟ كتبت هذه الذكريات كي أظل فلسطينيًا. وهذا ليس أمرًا بديهيًا في ألمانيا اليوم. لذا اخترت اسمًا مستعارًا لحماية عائلتي هنا وهناك. وآمل أن يأتي اليوم الذي تُقيَّم فيه الأسماء على أسس مختلفة، لأن القصص لا تحتاج إلى اسم مؤلف، فهي تمثل نفسها.“
وكلات



