أيام مكافحة العنصرية في النمسا تبدأ بمعرض يسلط الضوء على العنف العنصري المستمر

فيينا – INFOGRAT:

تبدأ أيام مكافحة العنصرية في النمسا بمعرض في 21 مارس من كل عام يُحتفل باليوم الدولي لمكافحة العنصرية، وللمرة الثانية هذا العام، تُقام أيام مكافحة العنصرية النمساوية لتسليط الضوء على المشاكل التي تواجهها الجماعات المهمشة، ويُعد معرض مكافحة العنصرية الذي يُقام في 14 مارس بداية لعشرة أيام من الأنشطة الهادفة إلى محاربة العنصرية في المجتمع.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تحت شعار “دروس من 30 عامًا من الهجمات بقنابل البريد ضد الأقليات النمساوية وخمس سنوات من حركة “حياة السود مهمة” في النمسا”، يناقش المعرض استمرارية العنف العنصري وتطور الحركات المناهضة للعنصرية، في الفترة بين 1993 و1996، تعرضت النمسا لسلسلة من الهجمات بقنابل البريد، حيث تم إرسال طرد مشبوه إلى 25 شخصًا ومجموعة، أسفرت الهجمات عن أربعة قتلى وعدد من المصابين، وكان الهدف من هذه الهجمات هو الأشخاص من ذوي الخلفية المهاجرة وكذلك الأشخاص الذين كانوا يدافعون عن قضاياهم.

وتؤكد منظمات أيام مكافحة العنصرية أن من المهم تذكر ما تعرضت له الأقليات النمساوية، مضيفة أن هذه الهجمات كان لها تأثير طويل المدى على المجتمع.

الاحتجاجات ضد التمييز

في يونيو 2020، شهدت ثمانية من الولايات التسع في النمسا مظاهرات في إطار حركة “حياة السود مهمة” وشارك في هذه الاحتجاجات حوالي 100,000 شخص بهدف لفت الانتباه إلى التمييز الهيكلي الذي يعاني منه العديد من الأشخاص في المجتمع، وأُقيمت هذه المظاهرات بعد 21 عامًا من عملية الربيع، وهي حملة واسعة من قبل الشرطة النمساوية، تم خلالها اعتقال العديد من الأشخاص السود.

البرنامج الافتتاحي لمعرض مكافحة العنصرية

يُعتبر المعرض الذي يقام في الجامعة الأوروبية المركزية (CEU) في فيينا من أبرز الفعاليات، حيث يُنظم عدد من العارضين فعاليات وأنشطة تتعلق بمكافحة العنصرية. من بين الموضوعات التي ستُناقش في الندوات والمناقشات:

• الصحافة الخالية من التمييز، حيث سيقدم ألكسندر وارتزيلك، المدير التنفيذي للمجلس الصحفي النمساوي، وهيلغا شوارزفالد، المدير التنفيذي لجمعية الراديو المستقل النمساوي، نظرة عن كثب حول “100 عام من الراديو، 30 عامًا من الراديو المجتمعي و15 عامًا من تحديث المجلس الصحفي – هل يمكن تحقيق تقارير خالية من التمييز في النمسا؟”

برامج تفاعلية وورش عمل

واحدة من أولى العروض هي عرض تقدمه إيميل ألدرماز من قسم الاندماج والتنوع في مدينة فيينا، والذي يتناول التعدد اللغوي كعنصر أساسي للاندماج. كما يتضمن المعرض عرضًا عن جهود مكافحة العنصرية في الشركات الكبرى في النمسا، مع التركيز على شركة السكك الحديدية النمساوية (ÖBB).

ومن بين العروض الأخرى، سيكون هناك حلقة نقاش تحت عنوان “حدائق الحيوانات البشرية ومعارض الشعوب في سالزبورغ – كيف نتعامل مع الإرث؟”، والتي ستسلط الضوء على تاريخ معارض البشر التي أُقيمت في النمسا في فترة 1870 إلى 1910، وكيفية تأثير هذه المعارض العنصرية على الحاضر.

أيام مكافحة العنصرية في النمسا

تُقام أيام مكافحة العنصرية من 14 إلى 23 مارس في خمسة ولايات نمساوية، حيث سيتم تنظيم العديد من المعارض والورش التي تتعلق بالتمييز العنصري. كما سيقدم المعرض في فيينا مجموعة من الأنشطة المتنوعة، من بينها برنامج يتعلق بالكوميديا كوسيلة لمكافحة العنصرية، حيث ستتمكن المشاركات والمشاركون من تطوير شخصيات وقصص قصيرة تُظهر تجاربهم الخاصة في مواجهة العنصرية.

كما سيتم تقديم ورش عمل لمكافحة العنصرية للطلاب في المدارس بمراحلها الدراسية المختلفة.