الاتحاد الأوروبي يصنّف سبع دول كبلدان منشأ آمنة لتسريع إجراءات اللجوء

أعلنت المفوضية الأوروبية عن قائمة تضم سبع دول تعتبرها “بلدان منشأ آمنة”، ما يُمهّد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي لمعالجة طلبات اللجوء المقدّمة من رعايا هذه الدول عبر إجراءات مسرّعة، نظراً لانخفاض فرص قبول تلك الطلبات.

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، في بروكسل، وبتاريخ 16 نيسان/أبريل 2025، كشفت المفوضية الأوروبية (EU-Kommission) عن قائمة تتضمن سبع دول ستُصنّف مستقبلًا على أنها “دول منشأ آمنة” (sichere Herkunftsstaaten)، الأمر الذي سيسمح لدول الاتحاد الأوروبي بالنظر في طلبات اللجوء الصادرة عن مواطني هذه الدول من خلال إجراءات مبسطة وسريعة. وشملت القائمة كلاً من:
كوسوفو (Kosovo)، بنغلاديش (Bangladesch)، كولومبيا (Kolumbien)، مصر (Ägypten)، الهند (Indien)، المغرب (Marokko)، وتونس (Tunesien).

وذكرت المفوضية في بيانها أن طلبات اللجوء من هذه البلدان “تتمتع باحتمالات قبول ضئيلة”، وبالتالي يمكن تقليص مدة دراسة ملفات طالبي اللجوء القادمين منها إلى ما لا يتجاوز ثلاثة أشهر، في إطار ما يسمى بـ”الإجراء المسرّع” (beschleunigtes Verfahren). ومع ذلك، أكدت المفوضية أن كل طلب لجوء يجب أن يُنظر فيه على أساس فردي، حتى وإن كان مقدّمه من دولة مُدرجة على هذه القائمة.

اللائحة لا تلغي القوائم الوطنية

أوضحت المفوضية أن هذه اللائحة المقترحة ستكون ملزمة لجميع دول الاتحاد الأوروبي، لكنها لن تلغي القوائم الوطنية الخاصة بكل دولة عضو، والتي قد تتضمن دولًا إضافية أو مختلفة تُصنّفها كل دولة حسب معاييرها.

لكن قبل دخول القرار حيّز التنفيذ، يتوجب أن يُوافق عليه كل من البرلمان الأوروبي (EU-Parlament) ومجلس الاتحاد الأوروبي، الذي يضم ممثلي حكومات الدول الأعضاء.

المرشحون لعضوية الاتحاد الأوروبي يُعتبرون آمنين… بشروط

ذكرت المفوضية أيضاً أن الدول التي تحمل صفة “مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي” (EU-Beitrittskandidaten) تُعتبر، من حيث المبدأ، دولاً منشأ آمنة. لكن هناك استثناءات، منها إذا كانت الدولة المعنية تشهد “عنفاً مفرطاً نتيجة نزاعات”، أو خاضعة لعقوبات أوروبية، أو إذا تجاوزت نسبة قبول طلبات اللجوء منها 20%، وهو ما قد يغيّر تصنيفها على أساس التقييم الدوري للأوضاع فيها.

إيطاليا تعتبر الخطوة انتصاراً لسياستها

من جهته، رحّب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي (Matteo Piantedosi) بالقائمة الجديدة، واعتبر إعلانها “نجاحاً” لحكومته. وأشار إلى أن روما كانت قد دعت مراراً في المحافل الأوروبية إلى تشديد القيود على الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يُعدّ هذا القرار ترجمة فعلية لهذه المطالب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى