السجن المخفف لشابة نمساوية ساعدت في تفجير 4 صرّافات بفيينا مع عصابة مغربية
فيينا – INFOGRAT:
أُدينت شابة نمساوية تبلغ من العمر 20 عاماً بمساعدة عصابة “Bankomatbande” المتخصصة في تفجير آلات الصراف الآلي في منطقة “Alt-Erlaa” في فيينا، وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة 24 شهراً، منها خمسة أشهر نافذة، وبعد احتساب مدة الحبس الاحتياطي، تبقى عليها شهران فقط تقضيها خلف القضبان، والحكم غير نهائي بعد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، جاء الحكم يوم الإثنين أمام محكمة فيينا، حيث وُجهت للشابة تهم تتعلق بمشاركتها في أعمال سرقة منظمة، وتفجير باستخدام مواد متفجرة، إضافة إلى قضايا عنف سابقة.
مساعدتها لعصابة متخصصة في تفجير أجهزة الصراف الآلي
أظهرت التحقيقات أن الشابة تواصلت مع عصابة مكونة من أفراد من الجنسية الهولندية من أصول مغربية، تخصصت في اقتحام صالات البنوك وتفجير آلات السحب الآلي خلال دقائق وسرقة الأموال والهروب، وعادة ما كانت العصابة تستعين بمشاركين محليين للمساعدة في أمور لوجستية، كاستئجار سيارات للهروب، كما هو الحال مع المُدانة.
وبحسب أقوالها، فقد وجدت نفسها في ضائقة مالية بعد طلاقها، فاستجابت لعرض العصابة، التي وعدتها بمبلغ يصل إلى 15,000 يورو مقابل خدماتها. وقد قامت فعلاً بـ:
- استئجار سيارة نقل (Transporter) وسيارة ركاب (Pkw)
- السفر إلى جمهورية التشيك لشراء مفرقعات نارية (Böller)، استُخدم البارود منها كمادة متفجرة
- تسهيل استخدام سياراتها في تنفيذ العملية
تنفيذ التفجير وسرقة 90 ألف يورو
بتاريخ 21 يناير، فجّرت العصابة أربعة أجهزة صراف آلي في شارع Anton-Baumgartner-Straße، وتسببت بأضرار مادية تُقدّر بـ1.3 مليون يورو، واستولت على 90,000 يورو نقدًا. وقد تم استخدام السيارة التي استأجرتها المتهمة في تنفيذ العملية، في حين كان من المخطط استخدام السيارة الثانية للهروب إلى ألمانيا.
إلا أن السيارة لم تكن مسجلة للاستخدام خارج النمسا، ما دفع المتهمة، بحسب روايتها، إلى منح العصابة سيارة والدتها تحت الضغط، وتم إلقاء القبض على اثنين من أفراد العصابة في ألمانيا، ومن خلال تحليل بيانات الهواتف المحمولة الخاصة بهما، تمكنت السلطات من الوصول إلى الشابة النمساوية.
دفاعها: “أُجبرت وتحت الضغط”
أمام المحكمة، قالت المتهمة والدموع تنهمر من عينيها: “أشعر بندم عميق من أعماق قلبي. انزلقت في هذا الوضع ولم أستطع العودة. لقد وضعوني تحت ضغط شديد.”
وأضافت أنها لم تكن تعلم متى وأين ستتم عمليات التفجير، وأنها كانت في منزلها في بورغنلاند أثناء وقوع الجريمة، كما أكدت أنها لم تتلقَّ المبلغ الموعود، بل حصلت فقط على 2,000 يورو، استهلكت معظمها في استرجاع سيارة والدتها، والباقي أنفقته على اشتراك في مركز لياقة بدنية.
إدانات إضافية في قضايا عنف سابقة
علاوة على تهمتها الرئيسية، أُدينت المتهمة أيضًا في قضية اعتداء بدني وتهديد خطير، وقعت في نوفمبر 2024، حيث هاجمت سيدة ومرافقتها بعد حادث مروري في شارع Gürtel. كما مدّدت المحكمة فترة المراقبة المعلقة عن حكم سابق يتعلق بمحاولة إلحاق أذى جسدي خطير، دون أن تلغي الحكم المعلق.
تنفيذ العقوبة والمراقبة اللاحقة
نظرًا لوجودها في الحبس منذ ثلاثة أشهر، فقد حُسم من مدة العقوبة، وتبقى عليها شهران فقط تقضيها في السجن. بعد الإفراج عنها، ستكون تحت إشراف المراقبة القضائية (Bewährungshilfe)، كما سيتوجب عليها الخضوع لبرنامج تدريبي لمكافحة العنف.
وبينما قبلت المتهمة الحكم وسط بكاء، لم تُصدر النيابة العامة أي بيان بشأن الاستئناف.



