السجن 3 سنوات لسوري هرب إلى العراق بعد محاولة سطو فاشلة على بنك في كارنتن ثم سلم نفسه

فيينا – INFOGRAT:
حكمت محكمة كلاغنفورت الإقليمية على شاب سوري يبلغ من العمر 22 عامًا بالسجن ثلاث سنوات بعد أن حاول في نوفمبر الماضي سرقة بنك في فيلاخ باستخدام قنبلة مزيفة، إلا أنه فر دون أن يحصل على أي مال، وبعد أسابيع من الحادثة، سلم الشاب نفسه للشرطة و اعترف بالجريمة، لم يصبح الحكم نهائيًا بعد.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وصف رئيس المحكمة، القاضية ميشائيلا سانين، الجريمة بأنها “جريمة كبيرة”، وأشارت إلى أن موظفي البنك كانوا في خطر وواجهوا عواقب هذا الفعل، ومع ذلك، أكدت القاضية أن المتهم لم يكن له سوابق جنائية وكان قد اعترف بجريمته بشكل كامل، وقبل الشاب بالحكم، بينما لم يعلق المدعي العام مايكل بارش على القضية.
محاولة سطو باستخدام قنبلة مزيفة
وقعت محاولة السطو في 8 نوفمبر في فيلاخ، حيث توجه الشاب، الذي كان يرتدي ملابس داكنة ومقنعًا، مباشرة إلى مكتب خدمة العملاء، وقدم للموظفة ورقة تهدد بوجود قنبلة ستنفجر خلال دقيقة إذا لم يحصل على مال، وعند رفعه لقميصه، أظهر صندوقًا أسود يحتوي على أسلاك مربوطة حول بطنه. لكن لم يكن هناك أي نقود في مكتب الخدمة، فطالب الشاب بفتح جهاز الصرف الآلي في بهو البنك، وعندما أخبره أحد الموظفين أن الأمر سيستغرق حوالي خمس دقائق، أدرك المتهم أنه أخطأ في حساباته وقرر الهروب.
وبفضل الضغط الكبير من السلطات، بما في ذلك نشر صور من كاميرات المراقبة، تمكنت الشرطة من القبض على الشاب بعد أن سلم نفسه خلال عطلة عيد الميلاد، وأوضح محاميه، هانس غراديشنايج، أن المتهم كان يعاني من مشاكل مالية: فقد أنفق الشاب مبلغًا قدره 40,000 يورو من عائلته على استئجار سيارة لامبورغيني وحضور حفلات باهظة الثمن وشراء ملابس ماركات غالية، مما دفعه في النهاية إلى التفكير في السطو على البنك.
هروب المتهم إلى العراق وعودته
قبل الحادثة، كان الشاب قد تورط في سرقة وقود من محطات وقود ودفع تذاكر قطار باستخدام بطاقة صديق له، وبعد محاولة السطو، سافر إلى العراق وعثر على وظيفة هناك، ثم عاد إلى النمسا في منتصف ديسمبر لإتمام بعض الأمور الخاصة قبل أن يعود إلى العراق مرة أخرى، ومع انتشار صوره على وسائل التواصل الاجتماعي، قرر في النهاية تسليم نفسه للشرطة.
شهادة موظفي البنك
خلال المحاكمة، تم استدعاء ثلاثة موظفين من البنك كشهود، ومن بينهم امرأة كانت قد تعرضت لسرقة سابقة من بنك قبل ثلاث سنوات، وقالت الموظفة: “بعد وقوع مثل هذا الحدث، نصبح أكثر يقظة، لذلك كان لدي شعور غريب عندما دخل المتهم البنك”، وأضافت أنها شعرت أن الموقف كان خطيرًا لأنها لم تكن تعلم ما سيحدث بعد ذلك.
محامي المتهم يوضح
في دفاعه، أشار محامي المتهم إلى أن موكله ليس “النموذج المثالي للسارق”، بل هو شخص يعاني من مشاكل ويحاول أن يندمج في الطبقات العليا باستخدام المال الذي لم يكن له، كما أشار إلى أن الجريمة لم تكن مدبرة بشكل مسبق، حيث قام المتهم بصناعة القنبلة المزيفة بنفسه باستخدام سلك سماعة رأس وكابل شاحن جهاز كمبيوتر محمول.