ترحيب سياسي نمساوي واسع بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الباقين على قيد الحياة والمطالبة بسلام دائم
أعربت الأوساط السياسية في النمسا، يوم الاثنين، عن سعادتها الغامرة بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين الباقين على قيد الحياة من قطاع غزة، مطالبة في الوقت ذاته باستمرار وقف إطلاق النار والعمل على إرساء سلام دائم في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
جاءت ردود الفعل السياسية هذه تعقيباً على إعلان حركة حماس عن إطلاق سراح جميع الرهائن الذين كانوا على قيد الحياة، لتنهي بذلك فترة اعتقال استمرت لأكثر من عامين. وبدأ الرئيس الاتحادي Alexander Van der Bellen ببيان نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي قال فيه: “أشارك عائلاتهم وأصدقائهم الفرحة العارمة في هذه اللحظة التاريخية”. إلا أنه أشار إلى أن “الكثيرين لم يعودوا أحياء”، معرباً عن تعاطفه مع عائلاتهم ومتمنياً لهم أن يجدوا “السلام”. وكرر Van der Bellen دعوته لجميع الأطراف إلى “الالتزام بالسلام الدائم لمصلحة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها”.
من جانبه، أكد سكرتير الدولة Alexander Pröll (عن حزب الشعب النمساوي ÖVP)، وهو المسؤول عن مكافحة معاداة السامية، في بيان أن “الآن يجب أن يبدأ وقت الشفاء. بالنسبة للرهائن، وأقاربهم، والمنطقة بأكملها”. وأضاف أن “عودة الرهائن بعد 738 يوماً من الخوف وعدم اليقين تمثل لحظة أمل – أمل في السلام”.
كما أعربت رئيسة حزب الخضر Leonore Gewessler عن سعادتها بـ “حرية الرهائن الإسرائيليين الأحياء. أخيراً”. وقالت: “أفكاري اليوم معهم ومع جميع أقاربهم. لقد اضطروا إلى تحمل ما لا يمكن تصوره خلال هذه الفترة”. وأعربت عن أملها في الخطوات التالية وهي: “تسليم جثث الرهائن الذين قُتلوا، والمساعدة لأهالي غزة”، مؤكدةً على أنهم “يجب ويريدون أن يأملوا اليوم أيضاً في سلام طويل الأمد في المنطقة”.
إلى ذلك، أشارت وزيرة الخارجية Beate Meinl-Reisinger (عن حزب النمسا الجديدة NEOS) في منشور لها على منصة X إلى الإفراج عن الرهينتين Guy Gilboa-Dalal و Evyatar David بشكل خاص، واللذين كانت عائلتاهما قد زارتا النمسا مؤخراً. وكان الصديقان قد اختُطفا في 7 أكتوبر 2023 من مهرجان “نوفا” الموسيقي. وقالت: “Guy و Evyatar أحرار! انتهت أخيراً أكثر من عامين من المعاناة! التقيت بوالدي Guy و Evyatar عدة مرات، وأنا سعيدة جداً لهما اليوم بشكل خاص! سيستغرق الأمر وقتاً، وستلتئم الجراح ببطء، لقد تعرضت إسرائيل بأكملها لصدمة. ولكن أخيراً، يحصل الناس في المنطقة على منظور إذا واصلنا الآن المسار الذي سلكناه في الحوار! السلام والأمن لجميع الناس في إسرائيل وفلسطين!”.
وفي السياق ذاته، أعربت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ)، Petra Bayr، عن اعتقادها بوجود “ضوء أمل أخيراً لشعبي إسرائيل وفلسطين، بعد كل هذا الألم والحزن والدمار”. واعتبرت أن “الإفراج اليوم عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين هو يوم فرح. يجب أن يكون هذا اليوم بداية لعملية تؤدي إلى سلام مستدام”.
بدوره، وصف السفير الإسرائيلي في النمسا، David Roet، الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بأنه “يوم أمل وسعادة لإسرائيل بأكملها!”. وعبر عن امتنان إسرائيل لـ “المستشار Christian Stocker (عن حزب الشعب النمساوي ÖVP)، ووزيرة الخارجية Beate Meinl-Reisinger، والمبعوث الخاص Peter Launsky-Tieffenthal لعملهم الكبير لصالح الرهائن، ولقائهم المتكرر مع عائلات (الرهائن)”. كما شمل الشكر المستشار السابق Karl Nehammer (عن حزب الشعب النمساوي ÖVP).



