جمعية ZARA تسجل أكثر من 1,700 بلاغ في تقريرها لعام 2024/2025 حول الكراهية عبر الإنترنت في النمسا

فييناINFOGRAT:

قدمت جمعية ZARA النمساوية مساء اليوم تقريرها الثامن بعنوان “مكافحة الكراهية عبر الإنترنت” (Gegen Hass im Netz). ووفقاً للتقرير، فقد جرى توثيق 1,716 بلاغاً عن الكراهية عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2024 حتى أغسطس 2025، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

ومنذ تأسيس مركز “مكافحة الكراهية عبر الإنترنت” التابع للجمعية في عام 2017، تم تسجيل ما مجموعه 15,113 حالة. كانت أغلب الحالات ذات دوافع عنصرية، حيث بلغت نسبتها 53 في المائة، تليها “الكراهية غير ذات الدافع الأيديولوجي” بنسبة 31 في المائة، ثم الكراهية القائمة على التمييز الجنسي (التحيز ضد النساء) بنسبة 6 في المائة. وصنفت المنظمة غير الحكومية 46 في المائة من بلاغات الكراهية (798 حالة) على أنها ذات صلة جنائية أو قانونية، بينما اعتبرت 54 في المائة منها غير ذات صلة قانونية.

ومن بين البلاغات التي صُنفت على أنها ذات صلة بالقانون الجنائي، كانت الإهانات هي الأكثر شيوعاً بنسبة 30 في المائة، تليها التحريض على الكراهية (Verhetzung) بنسبة 17 في المائة، والتنمر الإلكتروني (Cybermobbing) بنسبة 10 في المائة. وشكلت انتهاكات قانون الحظر (Verbotsgesetz) تسعة في المائة من البلاغات، والتهديدات الخطيرة خمسة في المائة، والمطاردة الإلكترونية (Cyber-Stalking) ثلاثة في المائة. وأفادت جمعية ZARA أن نسبة 26 في المائة المتبقية تندرج تحت “وقائع أخرى ذات صلة بالقانون الجنائي”.

⚖️ التركيز على “الكراهية المشروعة ولكنها مروعة”

تطرق تقرير هذا العام بشكل خاص إلى موضوع “مشروعة ولكنها مروعة” (Lawful but Awful). وأشارت جمعية ZARA إلى أن التقرير يُظهر مدى قدرة المحتوى المسموح به قانونياً عبر الإنترنت على “إيذاء الناس وإسكاتهم وعرقلة خطاب ديمقراطي وعادل بشكل عام”.

وقالت المديرة التنفيذية لجمعية ZARA، السيدة Rita Isiba، في بيان صحفي: “إن الكراهية القانونية عبر الإنترنت تشكل الحياة اليومية للكثيرين وتُظهر حدود دولة القانون عندما يتعلق الأمر بحماية الكرامة الإنسانية. وعمل ZARA يبدأ بالضبط عند هذه النقطة: نحن نستمع، ونقدم المشورة، ونتصرف حيث لا تنجح الأنظمة الأخرى”.

ووفقاً للتقرير، أجرت جمعية ZARA خلال عامها الاستشاري الأخير 1,985 استشارة فردية للمتضررين والشهود. وشمل ذلك على وجه الخصوص تقديم المشورة النفسية والاجتماعية والتقييم القانوني لبلاغات الكراهية. كما ذكر التقرير أن المركز الاستشاري قدم 404 طلبات لإزالة منشورات الكراهية.

وأكدت جمعية ZARA أن النساء والأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم إناث هم الأكثر تضرراً من الكراهية عبر الإنترنت. وفي الوقت نفسه، فإن هذه الفئة هي الأكثر نشاطاً في الإبلاغ عن الحالات: حيث أفادت الجمعية بأن 70 في المائة من بلاغات الكراهية عبر الإنترنت التي تلقتها ZARA تأتي من أشخاص ليسوا ذكوراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى