شركة فيسبوك تجيب حول اتهام منصة النمسا ميديا باستهداف السوريين في الأخبار

في الآونة الأخيرة، طالت الاتهامات منصة “النمسا ميديا INFOGRAT” من بعض المتابعين من السوريين بأنها تستهدفهم بشكل مقصود، وذلك من خلال تقليل وصول المحتوى الآخر، ووصول المحتوى المتعلق بالسوريين أو يحتوى على كلمة سوري، على الرغم من أنها قد تبدو مبررة من وجهة نظر بعض المتابعين، إلا أنها تعتمد على فهم مغلوط للتغييرات الجوهرية التي طرأت على سياسة منصات فيسبوك وإنستغرام في الآونة سابقاً، ولكن من المتوقع تغير ذلك بعد إعلان مارك زوكربيرغ عن استراتيجية جديدة في ظل عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

في مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية، أشار زوكربيرغ إلى أن سياسة فيسبوك وإنستغرام ستشهد تحولًا كبيرًا، بما في ذلك تقليل الرقابة على المحتوى. هذه التغييرات تهدف إلى “العودة إلى الجذور” وتعزيز حرية التعبير. وفي إطار هذه التعديلات، أُعلن عن التخلص من مدققي الحقائق الذين كانوا سابقًا يراقبون المحتوى السياسي بشكل صارم، وهو ما أدى إلى اتهامات بالتحيز السياسي.

ومع تعيين الرئيس ترامب، أصبحت هناك تصريحات صريحة بأن ميتا تنوي تقليل الرقابة بشكل عام على المحتوى، خاصة في المواضيع السياسية. لذلك، فإن فيسبوك لم تتعمد استهداف أي فئة معينة، ولكنها تركز على خوارزميات تعتمد بشكل أساسي على مستوى التفاعل الذي يحصل عليه المحتوى، وهو ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تقليص الوصول إلى الأخبار التي لم تحظَ بالتفاعل ذاته سابقاً.

تتأثر أيضًا المنصات الأخرى مثل “ثريدز” التابعة لشركة “ميتا” بتلك التغييرات، حيث سيتم توجيه المزيد من المحتوى السياسي نحو صفحات المستخدمين بناءً على التفاعلات والتوجهات السياسية للمجتمع، وذلك بهدف تقليل التوجيهات الموجهة من قبل مدققي الحقائق، وهذا يعكس توجهًا سياسيًا يتماشى مع العودة إلى سياسة أكثر مرونة في التعامل مع الأخبار، في وقت تشهد فيه أمريكا تغييرات على مستوى الرئاسة والضغوط السياسية من الحكومات المختلفة.

لذلك، من المهم التأكيد على أن منصة “النمسا ميديا INFOGRAT” لا تستهدف السوريين بل تركز على كافة أحداث النمسا اضافة للجنسيات العربية، وإن ما يحدث هو نتيجة مباشرة لسياسة فيسبوك القديمة التي شددت على الرقابة السياسية على منصاتها، وإعطاء الأولوية لتفاعل المستخدمين مع المحتوى، ولكن هذا من المتوقع أن يتغير مع سياستها الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى