صاروخ إيراني يسقط قرب السفارة النمساوية في تل أبيب ويصيب مستشفيين

INFOGRAT – فيينا:

سقط صاروخ إيراني في مدينة Ramat Gan التابعة لمنطقة Tel Aviv، قرب مبنى السفارة النمساوية، ما أسفر عن إصابات عديدة وإلحاق أضرار جسيمة في منشآت طبية، من بينها مستشفيان على الأقل.

وبحسب صحيفة krone النمساوية، بحسب تقارير أولية، أُصيب ما لا يقل عن 32 شخصًا جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، بينهم إصابتان خطيرتان، وقد طالت إحدى الضربات قسمًا جراحيًا داخل أحد المستشفيات، وتسببت في أضرار بالغة داخل المبنى.

وفي تصريح حاد، وصف وزير الصحة الإسرائيلي Uriel Buso الهجوم بأنه “عمل إرهابي تجاوز الخطوط الحمراء“، مضيفًا أن ما حدث يشكل “جريمة حرب متعمدة استهدفت مدنيين أبرياء وأطقمًا طبية“.

أحد العاملين في مستشفى آخر متضرر قرب تل أبيب قال في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية: “لحسن الحظ، كنا قد أخلينا أحد الأقسام يوم الأربعاء، وإلا لما بقي منه شيء. السقف انهار، وموجة الضغط قذفتني. من لم يعش هذا بنفسه لا يمكنه تصديق أن ذلك قد يحدث”.

تبعًا للتطورات، عمدت العديد من المستشفيات الإسرائيلية إلى نقل المرضى إلى ملاجئ تحت الأرض، كإجراء احترازي وسط تصاعد القصف المتبادل.

إدارة أزمة داخل السفارة النمساوية

في محيط السفارة النمساوية في Ramat Gan، وقع الانفجار على مسافة قريبة جدًا من مبناها، إلا أن الأضرار المادية المباشرة لم تُسجل على البعثة الدبلوماسية، وفق المعلومات الأولية.

وقد أكّد السفير النمساوي في تل أبيب Nikolaus Lutterotti، أن طاقم السفارة يعمل حاليًا على إدارة الأزمة والتواصل مع الجهات المعنية، إلا أنه امتنع عن الإدلاء بتفاصيل إضافية بسبب الوضع الأمني المتوتر.

روايتان متضادتان: طهران تقول “استهدفنا قاعدة عسكرية”، وتل أبيب تتهم بـ”جريمة حرب”

في حين أكدت إسرائيل أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مناطق مدنية ومرافق طبية، نفت طهران ذلك بشكل قاطع، فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية Tasnim أن الهجوم لم يستهدف مستشفيات، بل استهدف ما وصفته بـ”قاعدة عسكرية إسرائيلية”.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته ردّت في ساعات فجر الخميس بشن غارات جوية جديدة داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفة ما قالت إنه مفاعل نووي في منطقة Arak، بالإضافة إلى موقع آخر في منطقة Natanz يُعتقد أنه يُستخدم في تطوير أسلحة نووية، وقد جدّدت الحكومة الإيرانية نفيها هذه الاتهامات، وأكدت أن برنامجها النووي ذو طبيعة سلمية.

سقوط قتلى ومشاهد نزوح

على الأرض، تواصلت الهجمات المتبادلة في طهران ومناطق أخرى، فيما أفادت التقارير عن موجات فرار جماعي من المدن الإيرانية، بحسب مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام دولية.

ووفق ما أعلنته مصادر رسمية:

• في إيران: بلغ عدد القتلى منذ بدء الحرب الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 639 شخصًا، بينهم 263 مدنيًا.
  

في إسرائيل: سُجّل مقتل 24 مدنيًا، مع الإشارة إلى أن البلاد تمتلك بنية تحتية واسعة من الملاجئ ساهمت في الحد من عدد الضحايا، بحسب التقارير العسكرية الإسرائيلية.