فيينا تحتضن فعاليات أسبوع الوئام بين الأديان 2025 لتعزيز الحوار والسلام العالمي

استضاف المركز الدولي في فيينا يوم الجمعة، 31 يناير 2025، فعاليات أسبوع الوئام بين الأديان، في مبنى الأمم المتحدة في فيينا، الفعالية نظمت تحت شعار “التناغم بين الأديان والثقافات: شرط أساسي لتحقيق السلام العالمي”، شهدت حضور شخصيات دبلوماسية ودينية وأكاديمية بارزة من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقش المشاركون سبل تعزيز التعايش السلمي ودور الأديان في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا وانفتاحًا.

أُطلق أسبوع الوئام بين الأديان رسميًا في 23 سبتمبر 2010، بمبادرة من ملك الأردن عبد الله الثاني، وفي أكتوبر من العام نفسه، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار بالإجماع، ليصبح الأسبوع الأول من فبراير مناسبة سنوية لتعزيز الحوار بين الأديان.

يعد اتحاد السلام العالمي (UPF) من أبرز الجهات الداعمة لهذا الحدث، حيث يتمتع بمركز استشاري عام لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، ويعمل من خلال مبادرات متنوعة تدعم السلام والحوار بين الأديان.

اختتمت الفعالية بتوصيات أكدت على أهمية توسيع جهود الحوار بين الأديان وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تهدد السلم المجتمعي. كما دعا المشاركون إلى إشراك الشباب والمجتمعات المدنية في مبادرات تدعم التعايش السلمي، مشددين على أن الحوار والتفاهم المشترك هما مفتاح بناء مستقبل أكثر استقرارًا وسلامًا.

جلسات نقاشية بمشاركة نخبة من القادة الدينيين والدبلوماسيين

الجلسة الأولى: وكان عنوانها (دور الأديان في بناء السلام العالمي)

انطلقت الفعالية بجلسة نقاشية ترأسها الدبلوماسي الأممي السابق Dr. Afsar  Rathor

ثم تبعه  بيتر هايدر، رئيس اتحاد السلام العالمي – النمسا، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية مؤكدًا على أهمية بناء جسور التواصل بين الأديان والثقافات.

وشهدت الجلسة مشاركة شخصيات بارزة، من بينهم:

• السفير محمد سمير سالم الهنداوي، سفير المملكة الأردنية الهاشمية، الذي أكد على دور الأردن في تعزيز الحوار بين الأديان، مشيرًا إلى مبادرة الملك عبد الله الثاني التي أدت إلى تبني الأمم المتحدة لهذا الأسبوع رسميًا.

• الوزير المفوض ألكسندر ريغر، رئيس وحدة الحوار بين الثقافات والأديان بوزارة الخارجية النمساوية، الذي شدد على ضرورة التعاون الدولي لتعزيز التفاهم بين الأديان.

• السيدة كارولين هونغرلاندر، المديرة التنفيذية للمعهد من أجل البيئة والسلام والتنمية (IUFE)، التي تناولت تأثير المبادرات المجتمعية على دعم الحوار بين الأديان.

• الدكتور حسن محيي الدين قادري، رئيس المجلس الأعلى لمنظمة منهاج القرآن العالمية، الذي قدم رؤية حول دور التعليم الديني في نشر قيم التسامح والسلام.

الجلسة الثانية وكان عنوانها ( الثقافة والفن كأدوات لتعزيز التعايش بين الأديان) 

ترأس الجلسة الثانية البروفيسور د. إلمار كون، رئيس تحالف المنظمات الدينية في أوروبا (CFBOs Europe)، حيث تمحورت المناقشات حول دور الفنون والثقافة في تعزيز الوئام الديني.

وافتتحت الجلسة بعرض فني مميز بعنوان “نويانا – معًا في طريقنا إلى الجنة”، قدمه كورال السلام بقيادة إيرا لورين، مجسدًا رسالة الوحدة والسلام بين الأديان.

كما شارك في الجلسة عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم:

• الأسقف همفري سرفراز بيترز، رئيس تحالف المنظمات الدينية في باكستان، الذي استعرض تجارب تعزيز التعايش في المجتمعات المتعددة الأديان.

• الدكتورة ماري تيريز إيغريك، رئيسة قسم التعليم في المؤتمر الديني النمساوي، التي ناقشت أهمية إدماج مفاهيم التسامح الديني في المناهج التعليمية.

• الدكتورة أندرونيكي بارلا، عالمة اللاهوت والمستشارة في القانون الكنسي الأرثوذكسي، التي تناولت الإطار القانوني للحوار بين الأديان.

• السيدة تاتيف ماتساكانيان، فنانة أرمنية، التي قدمت مشروعها الفوتوغرافي “صلاة من أجل السلام”، وهو توثيق بصري للصلاة في مختلف الأديان.

• السيدة مارليس لادستاتر، منسقة شباب وطلاب من أجل السلام في أوروبا، التي أكدت على دور الشباب في تعزيز ثقافة الوئام الديني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى