فيينا تطلق استراتيجية جديدة لتعزيز الديمقراطية رغم استبعاد ثلث السكان من التصويت

فيينا – INFOGRAT:
أعلنت مدينة فيينا عن استراتيجيتها الجديدة لتعزيز الديمقراطية، بهدف جعلها ليست فقط “الأكثر ملاءمة للعيش”، بل أيضًا “الأكثر ديمقراطية”، وشارك في إعداد هذه الاستراتيجية منذ العام الماضي ممثلون عن السياسة والإدارة والعلوم والمجتمع المدني، وللمرة الأولى، يمكن لسكان فيينا المساهمة في صياغتها.
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، نشرت بلدية فيينا، يوم الخميس، وثيقة تتكون من 32 صفحة تحدد سبعة مجالات عمل رئيسية لتعزيز الديمقراطية في المدينة، من بين هذه النقاط: تعزيز التعايش والتعاون، فتح السياسة والإدارة أمام المواطنين، ودعم التوعية الديمقراطية وتشكيل الرأي، وتعتبر الاستراتيجية بمثابة إطار توجيهي للسياسة والإدارة، يهدف إلى توسيع فرص المشاركة وتعزيز الشفافية والمشاركة الفعالة في صنع القرار.
التحديات: نسبة مشاركة محدودة وتأثيرات المناخ والرقمنة
أحد التحديات التي تناولتها الاستراتيجية هو أن ثلثي سكان فيينا فقط يملكون حق التصويت، وهي النسبة الأدنى على مستوى النمسا، مما يؤدي إلى استبعاد بعض الفئات المحرومة من المشاركة في العمليات الديمقراطية، كما حددت الوثيقة قضايا مثل أزمة المناخ والرقمنة باعتبارها تحديات رئيسية تتطلب استجابة ديمقراطية فعالة.
فيينا كعاصمة أوروبية للديمقراطية
أكد توماس ويبر، المتحدث باسم الديمقراطية في حزب النيوس، أن “الديمقراطية غالبًا ما تُعتبر أمرًا مفروغًا منه، لكن التاريخ يثبت أنها يمكن أن تتغير بسرعة”. وأشار إلى أن اختيار فيينا كعاصمة أوروبية للديمقراطية لعامي 2024/25 يمثل فرصة لتعزيز قيم المشاركة المجتمعية والديمقراطية المستدامة.
إتاحة المشاركة العامة حتى 14 فبراير
قبل تقديم الاستراتيجية رسميًا إلى مجلس بلدية فيينا في أوائل الصيف، يمكن لسكان المدينة الاطلاع على الوثيقة عبر الإنترنت وتقديم تعليقاتهم ومقترحاتهم، وأكد المستشار يورغن تسيرنوهورزكي (SPÖ) أن الهدف هو تمكين الجميع من المساهمة في تشكيل بيئتهم المعيشية، بغض النظر عن الجنسية أو المستوى التعليمي أو الدخل أو الجنس أو العمر، ويمكن تقديم الاقتراحات حتى 14 فبراير من خلال منصة المشاركة التابعة للمدينة.