محققو جرائم الإنترنت في النمسا يكشفون هوية طالب هدّد مدارس عبر رسائل إلكترونية كاذبة بوجود قنابل

كشفت الشرطة النمساوية، يوم الخميس، عن هوية شخص وجّه تهديدات بتفجير قنابل إلى عدة مدارس في مدن Linz وTraun وKärnten، وتبيّن أنّه طالب يبلغ من العمر 15 عامًا من مدينة Linz. وقد أقرّ هذا الأخير بإرساله رسائل تهديد إلى ثلاث مؤسسات تعليمية، وذلك بعد أن تمكّن محققو جرائم الإنترنت من تعقّب أثره والكشف عن هويته.

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، ووفقًا لما أفادت به الشرطة، فقد استهدفت إحدى رسائل التهديد الإلكترونية مدرسة متوسطة في حي Neue Heimat في Linz، وبمجرد تلقي الرسالة صباح الخميس، بادر مدير المدرسة إلى الاتصال بالشرطة، التي سارعت إلى تطويق المبنى وتنفيذ عملية تفتيش دامت قرابة ساعتين، ومع ذلك، لم يُعثر على أي مواد خطرة أو مشبوهة داخل المبنى.

وفي الوقت ذاته، استُهدفت مدرسة أخرى في مدينة Traun بتهديد مماثل، ما استدعى تنفيذ عملية أمنية مماثلة، لم تسفر بدورها عن العثور على أي جسم خطير. كما استهدفت الرسالة الثالثة مدرسة في مدينة St. Veit an der Glan في ولاية Kärnten.

ورغم محاولة الطالب إخفاء هويته خلال إرسال الرسائل، فقد نجحت شرطة Linz، بالتعاون مع محققي جرائم الإنترنت، في تحديد هويته في وقت وجيز. وبناء على ذلك، أُصدر أمر بتفتيش منزله، غير أن عناصر الشرطة لم يجدوا سوى شقيقته في المكان. وبعد إجراء اتصال هاتفي، عاد الفتى برفقة والديه إلى المنزل، حيث استُجوب من قِبل رجال الأمن.

وأشارت الشرطة إلى أنّ المراهق حاول في البداية إنكار التهم الموجهة إليه، لكنه اعترف لاحقًا بإرساله رسائل التهديد، مبررًا فعلته بما وصفه بـ”الضغط النفسي الناتج عن الدراسة”. وأكدت الشرطة أنها لم تعثر على أي مواد متفجرة أو خطرة في المنزل.

وقد تم توجيه تهمة “التهديد بالخطر” إليه في ثلاث حالات منفصلة، وفقًا للقانون الجنائي النمساوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى