محكمة تدين أفغانيًا بالسجن 6 سنوات بعد هجوم وحشي على شقيقه في النمسا السفلى

أصدر القضاء في مدينة Korneuburg (كورنويبرغ) النمساوية حكمًا بالسجن لمدة ست سنوات بحق رجل أفغاني يبلغ من العمر 41 عامًا، اعتدى على شقيقه بالضرب والطعن أثناء نومه في منزله الكائن بمنطقة Mistelbach (ميستلباخ) في ولاية Niederösterreich (النمسا السفلى).

ووفق ما ورد في لائحة الادعاء، فقد تسلل الجاني إلى غرفة شقيقه أثناء نومه، ووجه إليه ضربة قوية على مؤخرة رأسه باستخدام زجاجة فودكا فارغة، ثم تبعها بطعنات متعددة في الجزء العلوي من جسده، بقوة شديدة أدت إلى انثناء السكين المستخدمة في الجريمة.

وأكد المدعي العام خلال الجلسة أن الجاني ترك شقيقه غارقًا في دمائه، مضيفًا: “لحسن الحظ، وبفضل سرعة تدخل فريق الإنقاذ الذي اتصل به الجاني نفسه، تم إنقاذ حياة المجني عليه”.

وفي إفادته أمام هيئة المحلفين، حاول الجاني شرح دوافع فعلته قائلاً: “لقد فقدت كل ما أملك. ذهبت إلى أخي وكنت أتوقع أن يساعدني، ولكن حدث العكس”. ونفى بشكل قاطع أن يكون تحوّله إلى المسيحية بعد وصوله إلى النمسا هو السبب الرئيسي للخلاف، مشيرًا إلى أن شقيقه تخلى عنه في وقت أزمة مالية وكان يسخر منه باستمرار.

وأضاف المتهم في اعترافاته أمام المحكمة: “أنا أحب أخي. ما فعلته غير إنساني”، مضيفًا أنه شعر بالإهانة العميقة من كلمات شقيقه، التي اعتبرها أشد فتكًا من السلاح، قائلاً: “يمكنك قتل عدد أكبر من الناس بالكلمات بدلاً من الأسلحة”، واصفًا نفسه بأنه “كاتب وشاعر” يستحق الاحترام.

وأكدت محامية المتهم Birgit Harold (بيرجيت هارولد) أن موكلها لم يكن مدفوعًا باعتبارات دينية حين أقدم على الاعتداء، بل إن خلفية الحادث تعود إلى “علاقة صراعية مستمرة” بين الأخوين، مشيرة إلى أن المتهم “فقد السيطرة على نفسه تمامًا” في لحظة ارتكاب الجريمة.

وقد أثارت الحادثة اهتمامًا واسعًا في الأوساط النمساوية، نظرًا لطبيعتها العنيفة والخلفيات الشخصية المعقدة التي أدت إلى ارتكابها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى