معابر مغلقة وشاحنات عالقة: النمسا تتخذ تدابير عاجلة لمنع تفشي الحمى القلاعية
فيينا – INFOGRAT:
شهدت المعابر الحدودية بين النمسا وكلٍّ من المجر وسلوفاكيا، منذ عطلة نهاية الأسبوع، ازدحامًا مروريًا شديدًا نتيجة تشديد الإجراءات الأمنية والصحية في محاولة لصدّ انتشار وباء الحمى القلاعية، الذي يتفشى بوتيرة متسارعة في الدولتين الجارتين.
ورغم أن النمسا لا تزال خالية من المرض حتى اليوم، الثلاثاء، فإن السلطات قررت اتخاذ تدابير وقائية صارمة لحماية الثروة الحيوانية ومنع تسلل الفيروس إلى أراضيها. وتماشياً مع هذه الاستراتيجية، أغلقت الحكومة النمساوية اعتبارًا من يوم السبت 24 معبرًا حدوديًا مع كل من المجر وسلوفاكيا، معظمها معابر فرعية، فيما أبقت على ثلاث نقاط عبور رئيسية فقط، وفرضت فيها رقابة مشددة.
تتضمن الإجراءات الجديدة تفتيشًا دقيقًا للمركبات والمشاة، وإجبارهم على المرور فوق “بساط مانع للوباء”، وهي تقنية تهدف إلى تطهير الأقدام والعجلات من أي آثار محتملة للفيروس قبل دخول الأراضي النمساوية.
بالتزامن مع ذلك، فرضت السلطات قيودًا صارمة على استيراد اللحوم الطازجة من المجر وسلوفاكيا، كما بدأت فرق الصحة البيطرية في تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة على الحدود، ما أدى إلى اختناقات مرورية حادة، خاصة في ساعات الذروة الصباحية.
وقد شهد معبر Nickelsdorf الحدودي صباح يوم أمس الاثنين أزمة مرورية خانقة من الجهة المجرية، قبل أن تتراجع حدة الازدحام وتعود حركة المرور إلى وضعها الطبيعي نسبيًا في وقت لاحق من اليوم. وأكدت السلطات الصحية النمساوية أن هذه الإجراءات الوقائية ستبقى سارية المفعول حتى 20 أيار/مايو المقبل.
يُذكر أن الحمى القلاعية لا تمثل تهديدًا مباشرًا على صحة الإنسان، لكنها تصيب الماشية والحيوانات ذات الحوافر المشقوقة، مثل الأبقار، الخنازير، الأغنام، الماعز، والغزلان، وتظهر أعراضها في شكل حمى وبثور في الفم والقدمين. وفي حال تفشي المرض، يُتوقع أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب إعدام القطعان المصابة وفرض قيود على التجارة.
وقد التُقطت صور لشاحنات مصطفة على الطريق المؤدي إلى معبر Rajka الحدودي بين المجر وسلوفاكيا يوم الخميس 27 مارس/آذار 2025، في مشهد يعكس الضغط الشديد على شبكات النقل والمعابر نتيجة الإجراءات الاحترازية الجديدة.
euronews



