نقص حاد في الأخصائيين الاجتماعيين بمدارس فيينا الإلزامية.. 107 مدارس فقط تتلقى الدعم من أصل 507 مع ضعف الميزانية

فييناINFOGRAT:

لا تزال مدارس فيينا الإلزامية (Pflichtschulen) تعاني من نقص مستمر في عدد الأخصائيين الاجتماعيين والأخصائيات الاجتماعيات، فعلى الرغم من تخصيص الحكومة الفيدرالية والمدينة مؤخراً لموارد مالية إضافية، إلا أن النقص في الكوادر المتخصصة لا يزال قائماً. وتشير الأرقام الحالية إلى أن 107 مدارس فقط من أصل 507 مدارس إلزامية في فيينا تحظى برعاية اجتماعية مدرسية، أي ما يعادل خُمس المدارس تقريباً. وقد أثار هذا الوضع موجة من الانتقادات السياسية، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).

ويُعدّ الأخصائيون والأخصائيات الاجتماعيون في المدارس عنصراً أساسياً لمعالجة المشكلات داخل البيئة المدرسية. وتأتي أهمية دورهم في ظل الارتفاع الطفيف الأخير في عدد قرارات تعليق دراسة الطلاب والطالبات (Suspendierungen) في مدارس فيينا، حيث وصلت إلى حوالي 800 حالة، نُصِفها تقريباً تم إصداره بسبب العنف الجسدي (körperlicher Gewalt).

وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لدور الأخصائيين الاجتماعيين في هذه الحالات وغيرها، إلا أن عددهم لا يزال قليلاً. فمن إجمالي 507 مدارس إلزامية في فيينا، يتم حالياً تقديم الرعاية الاجتماعية في 107 مدارس فقط، وغالباً ما يكون الأخصائي الواحد مسؤولاً عن عدة مدارس. وفي حين ارتفع عدد الأخصائيين الاجتماعيين من 39 في عام 2020 إلى 58 هذا العام، إلا أن هذا الارتفاع لا يزال غير كافٍ لتلبية الحاجة.

حزب ÖVP يدعو إلى “توسع كبير”

تم الكشف عن هذه الأرقام لحزب ÖVP في فيينا عبر استفسار وجّهه إلى مستشارة التعليم المسؤولة Bettina Emmerling (من حزب NEOS). وفي تعليقه على ذلك، انتقد المتحدث باسم التعليم في حزب ÖVP بفيينا، Harald Zierfuß، هذا العدد القليل من الكوادر المتخصصة في مواجهة التنوع الكبير من المشكلات، قائلاً: “لقد طالب حزب NEOS في عام 2020 بتوفير أخصائي اجتماعي لكل مدرسة إلزامية في فيينا، وبعد خمس سنوات من تولي NEOS للمسؤولية، هناك 58 وظيفة بدوام كامل لـ 500 مدرسة”. واصفاً هذا العدد بأنه قليل جداً ويستدعي “توسعاً كبيراً” على حد قوله في مقابلة مع برنامج “Wien heute”.

Emmerling: نقص الكوادر المتخصصة تحدٍ مستمر

وفي وقت سابق، اتفق كل من الحكومة الفيدرالية ومدينة فيينا على زيادة عدد الوظائف إلى أكثر من 90 وظيفة للعام الدراسي المنصرم. ومع ذلك، لم يتم حتى الآن النجاح في شغل جميع هذه الوظائف. وفي هذا السياق، أوضحت مستشارة التعليم Bettina Emmerling (من حزب NEOS) قائلة: “التحدي الأكبر يظل هو نقص الكوادر المتخصصة (Fachkräftemangel). حيث أصبح من الصعب بشكل متزايد شغل جميع الوظائف بالموظفين المناسبين”.وهي إجابة لم يرضَ بها حزب ÖVP. وفي محاولة لإيجاد عدد أكبر من الأشخاص للعمل في هذا المجال، يرى Zierfuß أنه من الضروري توفير ظروف عمل أفضل، مشيراً إلى أن هذه الوظائف ليست جذابة بشكل خاص حالياً. فعندما يكون الأخصائي الاجتماعي مسؤولاً عن عدة مدارس كما هو الحال الآن، فإنه يضطر إلى التنقل بين حوالي خمس مدارس، ولا يستطيع في الواقع تقديم العمل الحقيقي المطلوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى