وزير الداخلية النمساوي يعلن عن قائمة لترحيل اللاجئين السوريين بعد تعليق طلبات اللجوء
فيينا – INFOGRAT:
أعلن وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، عن إعداد قائمة لترحيل اللاجئين السوريين في النمسا بعد أن قرر تعليق جميع طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين في البلاد.
وبحسب صحيفة heute النمساوية، يأتي هذا القرار في وقت حساس بعد الاحتفالات التي نظمها الآلاف من السوريين في العاصمة فيينا في 8 ديسمبر 2024، احتفالاً بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مما أثار ردود فعل قوية من الطبقة السياسية في النمسا.
ويعيش في النمسا حالياً نحو 95,000 سوري، أغلبهم في فيينا. وكان حزب الحرية النمساوي قد اعتبر أن نهاية نظام الأسد تجعل الحماية التي يتمتع بها السوريون غير مبررة، مطالباً بإجراء عمليات ترحيل فورية، من جانبه، أكد كارنر أن قرار تعليق طلبات اللجوء السورية، وإعادة تقييم أوضاع اللاجئين الذين تم منحهم الحماية في السنوات الأخيرة، هو خطوة هامة في سياق التغيرات السياسية في سوريا. كما أشار إلى أنه يشعر بالدعم من مواقف مماثلة تم اتخاذها في دول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا.
كما أكد كارنر أن الحكومة النمساوية ستعد “قائمة أولويات” للترحيلات، بحيث تكون الأولوية لأولئك الذين ارتكبوا جرائم أو الذين لا يتوافقون مع القيم النمساوية ولا يعملون ويعيشون فقط على الإعانات الاجتماعية، وفي إطار ذلك، يتوقع أن تبدأ عمليات الترحيل قريباً.
إلا أن هذه الخطوة تواجه انتقادات من بعض الأوساط، التي تعتبر أن الوضع في سوريا ما زال غير مستقر بما يكفي لتنفيذ عمليات ترحيل قسري، وقد أشار بعض الخبراء إلى أن الوضع في سوريا ما زال متقلباً، مع احتمال تغير توازن القوى هناك، مما قد يعيق عملية الترحيل بشكل كامل.
من ناحية أخرى، كان وزير الداخلية قد أشار إلى أن هناك رغبة بين العديد من اللاجئين السوريين في النمسا بالعودة إلى وطنهم بشكل طوعي، خاصة بعد التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا، ومع ذلك، فإن الحكومة النمساوية تستعد لتطبيق الترحيلات القسرية في حال عدم عودة هؤلاء اللاجئين طوعياً.