ألمانيا ترحّل 81 أفغانيًا مدان جنائيًا إلى كابول بمساعدة قطرية
فيينا – INFOGRAT:
رحّلت ألمانيا مواطنين أفغانًا إلى بلادهم للمرة الثانية منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021، في عملية ترحيل جرت انطلاقًا من مدينة لايبزيغ وبمساعدة دولة قطر، وفقًا لما أكده وزارة الداخلية الألمانية برئاسة ألكسندر دوبريندت (CSU)، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
أقلعت طائرة على متنها 81 شخصًا من مطار مدينة Leipzig الألمانية، في مهمة ترحيل تهدف إلى إعادة هؤلاء الأشخاص إلى وطنهم الأصلي، أفغانستان. وذكرت وزارة الداخلية أن المرحّلين هم من الملزمين قانونيًا بمغادرة البلاد بسبب ارتكابهم جرائم جنائية.
تنظيم الرحلة بمساعدة قطر
وبحسب الوزارة، نُظّمت هذه الرحلة – كما حصل في المرة السابقة – بالتعاون مع دولة قطر، في ظل عدم وجود علاقات رسمية مباشرة بين ألمانيا وحركة طالبان. وتُعد روسيا الدولة الوحيدة التي تعترف رسميًا بحكومة طالبان في كابل. وكان وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت قد صرّح سابقًا بنيته التفاوض مع طالبان بشأن عمليات الترحيل.
وتُعد هذه الرحلة أول عملية ترحيل لمواطنين أفغان منذ نحو أحد عشر شهرًا. وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن نيتها تنظيم مثل هذه الرحلات بشكل منتظم في المستقبل القريب.
منحة مالية لضمان الأمن القانوني
ووفقًا لما ذكره موقع Der Spiegel، حصل بعض المرحّلين على منحة مالية من حكومات الولايات الألمانية وصلت إلى 1,000 يورو لكل شخص، بهدف مساعدتهم على تغطية النفقات الأولى بعد عودتهم إلى أفغانستان. ويُبرر هذا الدعم من الناحية القانونية بأنه يهدف إلى تفادي الحظر القضائي على الترحيل، إذ ينص حكم صادر عن المحكمة الإدارية الفيدرالية في ألمانيا على إمكانية حظر الترحيل إذا كان يُتوقع أن يواجه الشخص حالة فقر مدقع فور عودته.
معارضة منظمات الأمم المتحدة
وقد عبّرت منظمات اللاجئين وحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن رفضها لهذه الخطط. وصرّح عرفات جمال، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في كابل، عقب أول عملية ترحيل، بأن الظروف في أفغانستان لا تزال غير مناسبة لإعادة المرحّلين.
قمة أوروبية حول الهجرة على قمة Zugspitze
في سياق متصل، يستضيف وزير الداخلية الألماني دوبريندت اليوم عددًا من ممثلي الدول الأوروبية المجاورة في اجتماع يُعقد على قمة Zugspitze، أعلى جبل في ألمانيا، لمناقشة سياسة الهجرة الأوروبية. ومن بين القضايا المطروحة للنقاش تشديد قوانين اللجوء الأوروبية. كما يشارك في الاجتماع وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر (ÖVP).
