إغلاق آخر مركز استقبال للاجئي أوكرانيا في النمسا نهاية العام ومدينة فيينا تنتقد الحكومة الفيدرالية
أعلنت مدينة فيينا رسمياً عن إغلاق آخر مركز استقبال متبقٍ في النمسا للمهجرين واللاجئين القادمين من أوكرانيا، وسيتم إنهاء تشغيل مقر “شولسبرغ” (Schlossberg) في منطقة Wien-Hietzing نهاية العام الجاري، وفقاً لما أكده مكتب مستشار الشؤون الاجتماعية Peter Hacker (عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPÖ) يوم الجمعة، بحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA).
وتعمل منشأة الإقامة، التي تديرها منظمة الإغاثة الشعبية (Volkshilfe)، بأقصى طاقتها الاستيعابية حيث يمكنها إيواء أكثر من 200 شخص، وتؤكد المدينة أنها مشغولة بالكامل منذ فترة طويلة. وتشدد فيينا على أنها كانت آخر مقاطعة فيدرالية لديها مركز استقبال خاص للمهجرين من أوكرانيا، في إشارة إلى إغلاق منشأة مماثلة في مقاطعة Vorarlberg. وكانت صحيفة “Vorarlberger Nachrichten” هي أول من أبلغ عن هذا الإغلاق.
ومنذ افتتاح المركز، تم توفير الرعاية لـ 8,900 شخص أوكراني مهجر. ويحصل الوافدون على إقامة قصيرة الأجل، ووجبات طعام، واستشارات، ومساعدة في حجز المواعيد، وفي إجراءات التسجيل لدى الشرطة، وكذلك في ترتيب رحلاتهم إلى المقاطعات الفيدرالية الأخرى. وفي المقابل، تدفع الحكومة الفيدرالية 190 يورو كدفعة إجمالية لمرة واحدة لتغطية تكاليف الرعاية الأولية للشخص الواحد. وقال صندوق فيينا الاجتماعي (Fonds Soziales Wien) إن هذه القيمة لم يتم تعديلها منذ عام 2022 ولا تغطي سوى جزء بسيط من التكاليف الفعلية.
فيينا تخاطب الداخلية الفيدرالية بشأن المسؤولية المشتركة
وأشار مكتب المستشار البلدي إلى أن عملية الاستقبال وتوفير الرعاية لا يمكن أن تنجح إلا من خلال العمل المشترك، معرباً عن أسفه لعدم بذل جهود كافية في هذا الصدد. ويتلقى حالياً 10,786 شخصاً من أوكرانيا في فيينا الرعاية الأساسية (Grundversorgung)، بينما يبلغ العدد الإجمالي في جميع أنحاء النمسا حوالي 30,000 شخص. وقد أعلن صندوق فيينا الاجتماعي عن الإغلاق أكثر من مرة، كان آخرها خلال مؤتمر صحفي في يوليو الماضي.
وأكد مستشار الشؤون الاجتماعية Hacker أنه تم إبلاغ وزارة الداخلية، المسؤولة عن الاستقبال الأولي، بالقرار في الصيف. وشدد المستشار في بيان له: “نحن نؤدي واجباتنا دائماً مع إدراك أن لدينا دوراً خاصاً كعاصمة اتحادية. لكن هذا لا يعني أننا الوحيدون الذين يؤدون هذه الواجبات”.
وختم Hacker قائلاً: “وزير الداخلية على علم بالإغلاق المزمع منذ أشهر. أفترض أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع وكالة الرعاية الفيدرالية (Bundesbetreuungsagentur)”.



