إيلون ماسك ينتقد قرار محكمة نمساوية تبرئة شاب سوري من تهمة اغتصاب قاصر في فيينا
فيينا – INFOGRAT:
علق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على قضية الاغتصاب التي أثارت جدلاً كبيراً في حي “فافرِيتن” في فيينا، وهي القضية التي تتعلق بفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، تدعى آنا-صوفيا، التي تعرضت للاعتداء الجنسي على يد مجموعة من الشباب. في القضية التي تم النظر فيها مؤخرًا، تم تبرئة شاب سوري يبلغ من العمر 17 عامًا رغم اعترافه بأنه قام بالاعتداء على الفتاة جنسياً في موقف للسيارات.
وبحسب صحيفة Heute النمساوية، ادعى الشاب أنه “أقنع” الفتاة بالذهاب معه إلى موقف السيارات حيث أجبرها على ممارسة الجنس الفموي. وعلى الرغم من هذا الاعتراف، قضت المحكمة بأن القضية لا تصل إلى حد الاغتصاب. وكان القاضي قد علل ذلك بالقول إنه لم يكن هناك عنف جسدي، بالإضافة إلى أن الفتاة كانت غير ذات خبرة جنسية. كما أن الفتاة كانت قد حاولت مراراً التوقف عن الموقف قائلةً “لا، لا أريد ذلك”، إلا أن المحكمة لم تأخذ في الاعتبار هذا العنصر في الحكم.
هذا الحكم أثار غضبًا شديدًا بين أفراد عائلة الفتاة وأوساط حقوق الإنسان في النمسا. حيث قالت والدة الفتاة بعد الحكم إن هذا القرار يشكل ضربة قاسية لها ولابنتها. وقد عبرت عن مشاعرها قائلة: “إن الحكم هو صفعة في وجهنا، وأن الفتاة تستحق العدالة” وأضافت أن رد فعل المحكمة كان بمثابة إهانة لما تعرضت له ابنتها.
وفي تطور آخر، تعرضت القضية لمزيد من الاهتمام بعد أن نشر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تعليقًا عبر منصته “إكس”، حيث وصف ما حدث بـ “المجنون”، وهو ما أثار موجة من التعليقات والردود من متابعيه والمعلقين الذين أبدوا استياءهم من القرار القضائي.
من جانبه، تفاعل محامي الفتاة، ساشا فلاتز، مع نشر ماسك للخبر، حيث شكر الملياردير على نشر القضية وأشار إلى أن هذا قد يساهم في تسليط الضوء على قضية الاغتصاب المرفوضة على نطاق واسع في المجتمع. وأشار إلى أنه سيتم مواصلة العمل على دعم العائلة في هذا السياق، حيث أطلق محامو الفتاة حملة لجمع التبرعات لتغطية تكاليف العلاج النفسي الذي تحتاجه الفتاة بسبب الصدمة التي تعرضت لها.
الفتاة، التي كانت في الـ12 من عمرها عندما وقع الحادث، تعرضت للإيذاء الجنسي من مجموعة من الشبان، وقد أثارت القضية جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام النمساوية، في الجلسات السابقة، تم إقرار حكم آخر في القضية، لكن القضية الرئيسية لا تزال محط اهتمام واسع في المجتمع النمساوي.
وبعد “اعترافه”، أخرج الصبي من جيبه ورقة نقدية مجعدة من فئة 100 يورو ووضعها على الطاولة أمام ممثل الضحية ساشا فلاتز. للتذكير: الضحية طلب تعويضًا قدره 3000 يورو.



